ودولة البحرين هي مقر الاسطول الخامس الامريكي استخدمت سلطاتها المختلفة لقمع الاحتجاجات بما شمل اعتقالات ومداهمات أمنية وإسقاط الجنسية وحظرا لأحزاب معارضة وإغلاقا لصحف للحد من الاحتجاجات الشعبية الحاشدة.
لكن الغضب الشعبي بدأ في الغليان من جديد منذ إعلان الاتفاق المشؤوم بعد ان خرجت احتجاجات شعبية في مختلف المناطق.
قوى المعارضة في الداخل والخارج اعلنت رفضها لاتفاق العار ابرزها المرجع البحريني اية الله الشيخ عيسى قاسم الذي حرم التطبيع وجرم المطبع واعتبرهم خارجين عن ملة محمد واله الطاهرين، واصفا التطبيع الاخير بالجريمة الكبرى.
والبحرين تبرر اتفاق الخيانة بانه سيعزز مكانتها مع واشنطن لاسيما وانها تعاني من ازمة مالية واقصادية خانقة اذ تعتمد منذ فترة طويلة وبشكل كبير على حليفتها المقربة السعودية لانقاذها من ازماتها وقد حصلت على مساعدات مالية بقيمة عشرة مليارات دولار عام الفين وثمانية عشر من السعودية والامارات والكويت.وهذا ما يتطلب منها الاصطفاف فورا مع الامارات واميركا.
ولقطع الطريق امام تحرك قوى المعارضة عدلت المنامة من عدد المتحدثين في البرلمان يوميا وحظرت الانتقاد او الاتهامات التي وصفتها بانها تضر بمصالح البلاد ليتسنى لها التحكم أكثر في مجريات الأمور في البرلمان.
لكن المعارضة اعتبرت ان الانتقاص من صلاحيات البرلمان يجري منذ انطلاق الثورة عام الفين واحد عشر واكد علي الأسود وهو نائب سابق عن جمعية الوفاق المعارضة يعيش في المنفى ان المرسوم الملكي الأخير هو توقيع على شهادة وفاة للبرلمان .كما اعتُبر الدفاع عن الحقوق الفلسطينية وحدت صفوف السنة والشيعة في البحرين لعقود، لكن اتفاق المنامة المشؤوم مع الكيان الإسرائيلي وضع البعض في موقف حرج.