استنكرت السلطة الفلسطينية الاعلان الاميركي عنالتطبيع بين البحرين والاحتلال'> اتفاق التطبيع بين البحرين والاحتلال معتبرة أن هذه الخطوة تشرع جرائم الصهاينة ضد ابناء فلسطين في الوقت الذي يواصل في الاحتلال ضمه للأراضي الفلسطينية بالقوة .
وبحسب بيان نشرته وكالة الانباء الفلسطينية فإن السلطة الفلسطينية ترى في الاتفاق التطبيعي خيانة للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية، في ظل تحركات الاحتلال المستمرة لتهويد مدينة القدس والسيطرة على المقدسات الإسلامية والمسيحية.
وقال البيان: “تنظر السلطة الفلسطينية إلى هذه الخطوة بخطورة بالغة إذ إنها تشكل نسفاً للمبادرة العربية للسلام، وقرارات القمم العربية، والإسلامية، والشرعية الدولية” .”
وأضاف البيان أيضا :”ترفض السلطة الفلسطينية هذه الخطوة التي قامت بها مملكة البحرين، وتطالبها بالتراجع الفوري عنها، لما تلحقه من ضرر كبير بالحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني والعمل العربي المشترك”.
وتابع البيان :” تؤكد السلطة الفلسطينية مرة أخرى بأنها لم ولن تفوض أحداً للحديث باسمها، كما تؤكد أن السلام والاستقرار في المنطقة لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية كافة، ونيل الشعب الفلسطيني استقلاله في دولته ذات السيادة على حدود الرابع من حزيران عام 1967، بعاصمتها القدس الشرقية وحل قضية اللاجئين على أساس القرار الأممي 194، وواهم من يعتقد أن هذه التنازلات التي تأتي على حساب حقوق الشعب الفلسطيني سوف تخدم السلام والأمن والاستقرار في المنطقة”.
وجددت السلطة الفلسطينية دعوتها للدول العربية بضرورة التمسك بالمبادرة العربية للسلام كما جاءت في العام 2002 ،داعية قيادة المجتمع الدولي للتمسك بالقانون الدولي وبقرارات الشرعية الدولية.
في سياق متصل قال رئيس الدائرة الإعلامية لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” في منطقة الخارج رأفت مرة، إن الإعلان عن اتفاق تسوية جديد وعلاقات دبلوماسية بين مملكة البحرين والكيان الصهيوني هو تنكر للقضية الفلسطينية واستسلام للاحتلال وخروج عن الإجماع العربي.
كذلك استنكر رئيس المكتب الاعلامي مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة “فتح” منير الجاغوب، إعلان التطبيع بين الاحتلال الإسرائيلى والبحرين، متهما حكاما عربا بأنهم رهنوا استمرار حكمهم بالإدارة الأمريكية.
وكتب الجاغوب على حسابه في “تويتر” إثر إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن التوصل إلى اتفاق للتطبيع بين الاحتلال الإسرائيلى والبحرين: “ترامب يعلن اتفاق سلام بين إلاحتلال والبحرين! لو طلب ترامب من بعض الحكام العرب ان يخلعوا ملابسهم ويسيروا عراة في شوارع تل أبيب لوافقوا مقابل أن يفوز في الانتخابات القادمة، لأنهم رهنوا استمرار حكمهم بهذه الإدارة التي تعيث في الأرض فسادا”.
من جانبِها نددت منظمةُ التحرير الفلسطينية بإلاتفاقِ واكدت أنه خيانةٌ للقضيةِ الفلسطينية. اما حماس فاعتبرَ اَنَّ المطبعونَ مشاركونَ في صفقةِ ترامب وفي العدوانِ على الشعبِ الفلسطيني.
تنديد اسلامي
إلى ذلك أصدر المكتب السياسي لحركة أنصار الله في اليمن بيانا ندد فيه بانضمام البحرين الى قائمة الدول المطبعة مع الاحتلال الاسرائيلي ،وذلك بعد أن أعلن الرئيس الاميركي دونالد ترامب عن توصل كل من البحرين وكيان الاحتلال الى اتفاق تسوية وتطبيع بعد نحو شهر من توقيع الامارات لاتفاق مماثل.
بدوره قال المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي للشؤون الدولية في إيران، حسين أمير عبد اللهيان إن تطبيع نظام البحرين مع نظام إسرائيل المزيف خيانة كبرى للقضية الإسلامية والشعب الفلسطيني في تحرير القدس الشريف.
وتابع: يجب علي الحكام المتهورين للإمارات والبحرين ألا يمهدوا الطريق للمخططات الصهيونية في المنطقة. عليهم أن يتأملوا في الأيام العصيبة ويعتبروا من التاريخ. غدا متأخر ، حبل النجاة الأمريكية قد بليت منذ سنوات.
إلى ذلك اكدت جمعية الوفاق الوطني الاسلامية المعارضة على أن موقف النظام البحريني من التطبيع مع العدو الصهيوني هو موقف من طرفين لا شرعية لهما في ذلك، فلا النظام البحريني يملك شرعية لعقد اتفاق مع الصهاينة، والكيان الغاصب هو كيان غير شرعي.
وقالت في بيانها: نؤكد على أن موقف النظام البحريني من التطبيع مع العدو الصهيوني هو موقف من طرفين لا شرعية لهما في ذلك، فلا النظام البحريني يملك شرعية لعقد اتفاق مع الصهاينة، والكيان الغاصب هو كيان غير شرعي، ونشدد على أن الاتفاق بين النظام الاستبدادي في البحرين وحكومة الاحتلال الصهيوني خيانة عظمى للإسلام وللعروبة وخروج عن الإجماع الإسلامي والعربي والوطني، ونؤكد على أن شعب البحرين بكل أطيافه ومكوناته الدينية والسياسية والفكرية والمجتمعية مجمعٌ على التمسك بفلسطين ويرفض الكيان الصهيوني برمته ويقف مع فلسطين حتى تحرير آخر حبة من ترابٍ منه.
ترحيب إماراتي-مصري
فقد قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإماراتية هند العتيبة في بيان على “تويتر”، إن “الوزارة هنأت البحرين وإسرائيل على قرارهما إقامة علاقات دبلوماسية كاملة”.
وذكرت العتيبة، في تغريدتها، أن “الخطوة ستسهم في الاستقرار والرخاء بالمنطقة” على حد تعبيرها.
وأصبحت البحرين في وقت سابق الجمعة، ثاني بلد خليجي بعد الإمارات يبرم اتفاقا لتطبيع العلاقات مع كيان الاحتلال .
من جهته ثمن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، التطبيع البحريني الإسرائيلي'>اتفاق التطبيع البحريني الإسرائيلي المعلن عنه اليوم.
وكتب السيسي في تغريدة على تويتر أنه “تابع باهتمام وتقدير بالغ البيان المشترك الثلاثي بين الولايات المتحدة الأمريكية والبحرين وإسرائيل بشأن التوافق حول اقامة علاقات دبلوماسية بين مملكة البحرين و اسرائيل”، مثمنا خطوة التطبيع معتبرا اياها “خطوة هامة نحو إرساء الاستقرار والسلام في منطقة غرب آسيا…” على حد تعبيره.
فيما هنأ الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في اتصال هاتفي مساء الجمعة 11 سبتمبر/أيلول، ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة على خطوة المملكة بالتطبيع مع الاحتلال واصفا إياها “بالهامة” نحو تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الاوسط وتسوية القضية الفلسطينية.
وقد أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التوصل إلى اتفاق تطبيع جديد بين مملكة البحرين و”إسرائيل”.
ورحبت مصر قبل ذلك بتطبيع العلاقات بين الإمارات وكيان الاحتلال، يوم 13 أغسطس2020.
وأعلنت الإمارات و”إسرائيل” والولايات المتحدة، يوم 13 أغسطس، في بيان مشترك، التوصل إلى اتفاق إماراتي إسرائيلي حول تطبيع العلاقات بين الطرفين.