وخلال اجتماع الحكومة اليوم الاربعاء اشار الرئيس روحاني الى الظروف الخاصة الراهنة للبلاد من الناحيتين الاقتصادية والسياسية وقال، ان الاميركيين بداوا منذ عامين ونصف العام مسارا بهدف اركاع الحكومة والشعب الايراني امام مطالبهم اللامشروعة بواسطة فرض الضغوط الاقتصادية الا انه اتضح لهم بان هذا الامر غير ممكن.
واضاف، بطبيعة الحال فقد كانت الضغوط من الناحية الاقتصادية كبيرة وفرضت عبئا كبيرا على الشعب من الناحية المعيشية الا ان الجميع؛ شعبا وحكومة ودولة، تحملوا هذا العبء وتحققت معجزة تاريخية في الواقع.
واكد بانه لا دولة في العالم تصورت بان تتحمل الجمهورية الاسلامية الايرانية مثل هذه الضغوط الا انها قاومت وحافظت على استقلالها وحريتها ومبادئها وحقوقها.
ونوه الى محاولات اميركا لاعادة الحظر التسليحي على ايران وفشلها في مجلس الامن بوقوف 13 دولة امامها واضاف، ان هذا الامر قل نظيره او هو منقطع النظير في التاريخ السياسي ومنظمة الامم المتحدة بان تبادر اميركا الى طرح مشروع قرار ولا تؤيدها سوى دولة واحدة، حيث شكلت هذه هزيمة مخزية لها.
واشار رئيس الجمهورية الى مساعي الاميركيين لتفعيل آلية الزناد لاعادة الحظر الدولي ضد ايران، كمحاولة لاعادة الاعتبار الى سمعتهم المهدورة اثر فشلهم السابق في تمديد الحظر التسليحي واضاف، لقد قالوا بانهم يمكنهم استخدام آلية الزناد في اطار الاتفاق النووي وهو ما يعد من التصريحات المثيرة للسخرية في التاريخ لانني لا اعتقد بان من يعرف الف باء القانون والسياسة لا يدرك بان من خرج تماما من اتفاق لا يمكنه ان يعود بعد عامين ويقول بانني اريد الاستفادة من امتياز موجود في الاتفاق.
واضاف، ان هذا الكلام يفهمه حتى الصبي الا انهم وبغية اعادة الاعتبار الى انفسهم يثيرون الضجيج للانتخابات ويتفوهون بمثل هذه التصريحات العبثية بالقول انهم سيتجهون الى مجلس الامن ويعيدون اجراءات الحظر ضد ايران.
واشار الى اعلان مجموعة "4+1" في اجتماع اللجنة المشتركة في فيينا، يوم امس تاكيدها على الحفاظ على الاتفاق النووي وانه لا يحق لاميركا استغلالها لاعادة الحظر واضاف، ان اميركا لم تخرج فقط من الاتفاق النووي ونقضت القرار 2231 بل عاقبت ايضا حتى من عمل بالقرار.
وتابع الرئيس روحاني متهكما: ان مثل هذه الدولة تاتي وتقول من الصحيح انني هدمت هذا البيت ولكن عندي علبة تمر في زاوية من البيت اريد اخذها لاتناول منها. ان هذا تصرف عبثي وصبياني.
ونوه الى محادثاته الهاتفية مع رئيس مجلس الامن الدولي الذي اكد بدوره بانه ليس لاميركا الحق في استخدام آلية الزناد لاعادة الحظر ضد ايران واضاف، ان اميركا فقدت فرصتها بسبب خروجها من القرار والاتفاق النووي، ونرى الان لله الحمد اتفاقا في الراي بهذا الصدد وهو ما يعد انتصارا كبيرا لايران.
واضاف، اعتقد انه لم يسبق في التاريخ او قل حدوثه ان تتواجه دولة ما مع اميركا وتهزمها في المحافل الدولية عدة مرات ومن المؤكد انها هزمت في هذه المرحلة ايضا.
واعتبر مزاعم اميركا لاستخدام آلية الزناد بانها لا اساس لها لانها حرمت نفسها من هذا الحق بنفسها بخروجها من الاتفاق النووي.
تعزيز العلاقات مع الدول الجارة والصديقة
وفي جانب اخر من حديثه اكد رئيس الجمهورية على العلاقات الوثيقة مع دول المنطقة وقال، ان لنا اليوم علاقات وثيقة مع الكثير من الدول الجارة ما عدا دولة او دولتين، ولقد تم اتخاذ القرار خلال اجتماع عقد الاسبوع الماضي لتحقيق المزيد من تعزيز العلاقات مع الدول الجارة والصديقة.