وقال العلماء البريطانيون إن الوباء كان بمثابة بروفة لتواصل يحتمل أن يحدث بين البشرية وسكان كواكب أخرى.
وأشار العلماء إلى أن البشرية تنفق أموالا باهظة للبحث عن الذكاء خارج الأرض. وعلى سبيل المثال فإن الملياردير الروسي، يوري ملنر، استثمر مبلغا قدره 100 مليون دولار في مشروع مختبر SETI وطرح أمامه مهمة البحث عن حضارات خارج الأرض.
أما سعر تلسكوب "جيمس ويب" الذي سيبحث عن كواكب صالحة للحياة فيقترب من 10 مليارات دولار.
ويقول العلماء" من جد وجد!"لكن ماذا سنعمل إذا اتصل سكان كواكب أخرى بنا؟ ومن يجري محادثات معهم نيابة عن البشرية أجمع؟"
ويرى عالم الفيزياء، بيتر هاتفلد، والخبيرة في مجال استطلاع الرأي العام في جامعة أوكسفورد ، ليا تروبلود، إن وباء "كوفيد – 19" كان بروفة جيدة لأول اتصال قد يقام بين البشرية والذكاء خارج الأرض. وقالا إن هناك سمات للتشابه الواضح بين الوباء وأول اتصال بالذكاء خارج الأرض وضمنها:
أولا: يحمل الحادث طابعا علميا أساسيا،
ثانيا: يسبب الحادث آثارا اجتماعية ومعنوية واقتصادية وسياسية هائلة،
ثالثا: إنه ظاهرة تطال كل إنسان في كوكب الأرض،
رابعا : الاتصال بالذكاء الخارجي عبارة عن خطر عالمي خارجي مفاجئ يهدد البشرية التي لا يمكن أن تقدم ضمانا أن الحضارة الخارجية ستكون صديقة لها. ويمكن أن يؤدي الاتصال إلى تلاحم البشرية كلها في صراعها مع العدو المشترك، خلافا للحرب العالمية حيث كان المعسكران متناقضين.
وسيقع حادث الاتصال، حسب العالميْن، فجأة ولن تكون البشرية جاهزة له، كما لم يكن دونالد ترامب جاهزا لانتشار الجائحة في بلاده. أما رئيس بيلاروس، ألكسندر لوكاشينكو فتجاهل وجود خطر تماما.
وأجرى العالمان استطلاع رأي المواطنين البريطانيين ووجها إليهم السؤال التالي : " من سيحدد رد البشرية على الحادث"؟.
وقال 39% منهم إن فريقا من العلماء سيتحمل المسؤولية وقال 15% إن الساسة المنتخبين هم أصحاب القرار وقال 11% إن الاستفتاء الشعبي هو الذي يتخذ القرار. وأشار 11% إلى مؤتمر عقده المندوبون عن المواطنين البالغين. ولم يحدد 23% موقفهم.
فيما قال غالبية المواطنين المشاركين في استطلاع الرأي إنهم لا يخافون من الاتصالات مع حضارات خارجية. ووافق 56% منهم على إقامة الاتصال . بينما اقترح 13% الامتناع عن الاتصال.
المصدر: كومسومولسكايا برافدا