وفي حديثه لدى اجتماعه بكبار مدراء منظمة الوثائق والمكتبة وإطلاق منظومتي "سنا" و"ذاكرة الايرانيين الوطنية" للوصول الى الكتب والوثائق والمنشورات في البلاد، قال اسحاق جهانغيري: ان هذه المنظمة في المرحلة الراهنة تحولت الى مركز واعد لجميع الباحثين عن العلم والثقافة، مضيفا ان العديد من المخضرمين في هذا المجال والشباب المتعطشين للعلم، يرغبون في الاستفادة من الآثار القيمة التي جمعت في منظمة الوثائق والمكتبة الوطنية.
ولفت الى ان الشعب الايراني يحظى بحضارة وثقافة عريقة أثرت بشكل كبير في تاريخ العالم وثقافته، مشيدا بجهود الكادر الاداري المتتالي لمنظمة الوثائق وأدائهم وإنجازاتهم، وحفاظهم على التراث الثقافي العلمي الوطني، رغم كل الظروف الصعبة بما فيها قلة الموارد المالية.
وفي جانب آخر من حديثه، قال جهانغيري: رغم أنه تمضي أشهر من بدء انتشار فيروس كورونا، ولكنها مازالت تشكل ظاهرة جديدة عالمية، أثرت على الاوضاع الاقتصادية والسياسية والدولية، وهذا يمثل اختبارا أمام الحكومات؛ هل ستعطل في هذه الظروف النشاطات والأمور الاساسية أم لا؟
وتابع: ان أداء القطاع العلمي والثقافي والتعليمي في البلاد في مواجهة ظروف انتشار كورونا، مقبول، حيث ان وزارتي التربية والتعليم، والعلوم والابحاث والتقنية، لم تسمحا بتعطيل مسيرة العلم والمعرفة في البلاد ولو ليوم واحد بسبب القيود الناجمة عن كورونا، حيث واصلتا المسيرة العلمية والمعرفية من خلال اعتماد الحلول المناسبة.
ولفت الى ان البنى التحتية لتقديم الخدمات غير المباشرة قد تمت تهيئتها الى حد كبير، ومن دواعي الارتياح ان الاجهزة التنفيذية بما فيها منظمة الوثائق والمكتبة الوطنية عرضت على المحك في هذه الفترة، واتخذت تدابير جيدة لتقديم الخدمات غير المباشرة، بما فيها المنظومات والأدوات الالكترونية، وستكون قادرة حتى في الظروف العادية، على تقديم خدمات أفضل وأكبر للمتلقين.