المعروف ان الكيان الصهيوني لا يسمح لامريكا!! بيع اسلحة متطورة للدول الحليفة لامريكا و"اسرائيل"!! في المنطقة مثل مصر والاردن والسعودية والامارات ، لانه ينتهك "مبدأ" الحفاظ على الميزة النوعية المتمثلة بتفوق الكيان الاسرائيلي عسكريا على جميع دول المنطقة والذي أصبح "قانونا" في الكونغرس الأمريكي.
رغم ان المسؤولين في الكيان الاسرائيلي وعلى رأسهم بنيامين نتنياهو اكدوا انهم لن يسمحوا بييع طائرات اف 35 الى الامارت في مقابل التطبيع، ورغم ان اللوبي الصهيوني في امريكا لن يسمح بتمرير اي صفقة اسلحة في الشرق الاوسط يمكن ان تهدد امن الكيان الاسرائيلي، حتى في المستقبل البعيد، الا ان الرئيس الامريكي دونالد ترامب قال إن البيع المحتمل لطائرت اف 35 الى الامارات هو "قيد المراجعة"، اما مستشاره وصهره جاريد كوشنير فقال ان تطبيع الامارات مع الكيان الاسرائيلي يجب أن يزيد من احتمالية حصولها على طائرات اف 35 ، وانهم يقومون حاليا بـ"دراسة الأمر".
الامارات تعرف انها لن تحصل على هذا الطراز من الطائرات، الا انها كانت مضطرة لتقديم هذا التبرير حتى لا تظهر بمظهر التابع الذليل للكيان الاسرائيلي وانها طبعت معه لمصلحة امريكية واسرائيلية صرفة لا ناقة ولا جملا للامارات فيها، كما ان ترامب وكوشنير ايضا يعلمان ان الامارات لن تحصل على هذه الطائرات ، وان ما يقولانه عن "مراجعة" و"دراسة" بيع اف 35 للامارات هو من اجل رفع الاحراج عن محمد بن زايد، وكذلك لتمهيد الارضية امام الدول العربية الواقفة في طابور التطبيع، للاقدام على الخطوة الاماراتية، بهدف انقاذ ترامب قبل الانتخابات الامريكية.
الاعلام في الكيان الاسرائيلي تناول موضوع بيع طائرات اف 35 للامارات بطريقة مختلفة، فمن جانب لم يحاول هذا الاعلام ان يستفز ترامب ولا كوشنير، ومن جانب اخر حاول طمأنة الامارات ومن يريد ان يحذو حذوها من العرب، ان الكيان الاسرائيلي لا يخشى حصولها على طائرات متطورة من طراز اف 35، وسبب عدم الخوف هذا نابع من معرفة الكيان الاسرائيلي ان الاماراتيين لا يعرفون طريقة تشغيلها!!.
هذه لم تكن اهانة نوجهها نحن للاماراتيين، بل هذا هو رأي شركاء ابن زايد في الكيان الاسرائيلي بالاماراتيين، وهو رأي نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت "الاسرائيلية" عن الخبير العسكري "الاسرائيلي" رون بن يشاي، الذي تحدث عن الاسباب التي تدفع الكيان الاسرائيلي الى غض الطرف عن صفقة بيع طائرات إف 35 وأسلحة متطورة للإمارات، وقال بالنص:"حتى لو تم بيع طائرات إف 35 للإمارات، مع أسلحة متطورة، فإن خطرها، في حال “انقلبت علينا”، سيكون محدودا، لأن نسبة كبيرة من القادة الفعليين والمقاتلين ومشغلي أنظمة الأسلحة في قوات الإمارات من الأجانب، من الأمريكيين والأوروبيين والكولومبيين بأعداد كبيرة، وهذه الحقيقة تقلل بشكل كبير من الخطر على إسرائيل في حالة حدوث انقلاب إسلامي متطرف في الإمارات، وإذا قررت الولايات المتحدة، وربما سيحدث ذلك قريبا، بيع طائرات إف 35 للإمارات، فلن يتم تشغيلها إلا في غضون ثماني سنوات"!!