في تقريرها الذي نشرته صحيفة لبيراسيون الفرنسية، قالت الكاتبة ميلين غوتييه إن قناع الجراحة الذي يستخدم تقليديا في غرف العمليات انتشر في الآونة الأخيرة على نطاق واسع للحماية من وباء كوفيد-19.
ووفقًا للمعهد الوطني الفرنسي للبحوث والسلامة للوقاية من حوادث الشغل والأمراض المهنية، فإن قناع الجراحة "يعمل على منع القطيرات التي يفرزها الشخص الذي يرتديه من الانتشار في الأرجاء. كما أنه يحمي مرتديه من القطيرات التي يفرزها الأشخاص الآخرون. مع ذلك، فهو لا يحمي من استنشاق الجزيئات الصغيرة جدًا التي يحملها في الهواء".
وذكرت الكاتبة أن معظم الأقنعة الجراحية ذات الاستخدام الواحد لها جانب أزرق وجانب أبيض. ويُفسر ذلك بأن القناع مصنوع من ثلاث طبقات: طبقة داخلية (بيضاء) تتسم بدرجة عالية من الامتصاص، وطبقة في الوسط تلعب دور المرشح، وطبقة خارجية (زرقاء) تختلف درجة عزلها اعتمادًا على نوع القناع.
هكذا يُوضع القناع
حسب باسكال جون، الصيدلاني والمدير التقني والعلمي في شركة ديداكتيك، وهي شركة متخصصة في بيع المعدات الطبية، فإن اللون الأزرق مؤشر "يسمح لك بتحديد طريقة ارتداء القناع، حيث يتعين أن تكون الجهة الزرقاء موجهة إلى الخارج".
وتضيف الإدارة العامة للصحة أن "الجهة الملونة تحتوي على أربطة مطاطية مرنة وكذلك طيات، لذلك تعد الجهة البيضاء مريحة أكثر".
لكن لماذا ينتج مصنعو الأقنعة الجراحية أقنعة زرقاء اللون وليس بألوان أخرى؟ في هذا السياق، يشير باسكال جون إلى أن هذا الخيار غير مفروض "لا وجود لطابع إلزامي في هذا الشأن، لكن اتضح أن الجميع يعتمدون هذه الألوان، خاصة لأن المواد الخام الموردة، أي لفات القماش غير المنسوج، تكون بأسعار أفضل عندما تكون الألوان موحدة".
وأشارت الكاتبة إلى أن الإدارة العامة للصحة تقدم قراءة نفسية لهذا الخيار حيث تقول "هذه الأقنعة الطبية تعتمد ألوانا تتناسب مع الملابس التي يتم ارتداؤها في غرف العمليات، التي تكون ذات لون أزرق وأخضر، وتعد من الألوان المهدئة أكثر من بقية الألوان الأخرى".