وأكد الكاتب في كتابه، أن مصر تمتلك إرادة حقيقة نافذة ومدعومة بقدرات عسكرية قادرة على ردع أي اعتداء، مشيرا إلى أن ممارسات إثيوبيا حول ملء السد تدفع مصر إلى خيار واحد للبقاء.
وأوضح أن "جيش مصر عقيدته راسخة بأنه يحمي ولا يهدد ولا يسمح بالاعتداء على مصر وحقوقها وأمنها، وتأتي حماية مياه النيل على رأس قائمة الحقوق التي لا يمكن التفريط فيها".
ونوه بسام عبد السميع بأن "العصابة الصهيونية طالبت مصر في سبعينات القرن الماضي، بمدها بنصيب من مياه النيل عن طريق سيناء، وإلا فإنها ستقوم بإحداث متاعب لمصر في منابع النيل في إثيوبيا ومنطقة البحيرات وهو ما يجري تنفيذه ضمن استكمال مشروع من النيل إلى الفرات".
وأكد المؤلف عبر رصد لممارسات حالية في إثيوبيا وكافة دول حوض النيل، أن "المخططات الصهيونية تسير وفق مفاهيم الحدود المرنة وصولا لـ "إسرائيل الكبرى" مدعومة بممارسات أمريكا بمختلف الوسائل لتعزيز السيطرة الصهيونية على الشرق الأوسط، والتي تتحرك في دول حوض النيل، عبر ربط أنظمة هذه الدول بالخبرات العسكرية الصهيونية، وتحريض دول منابع النيل على المطالبة بنصيب أكبر من مياهها ومعاداة مصر والسير إلى تسعير المياه وبيعها عبر مشروعات السدود".
ويحكي الكتاب أيضا "تفاصيل الخطة الأمريكية الصهيونية، بخلق واقع جديد هدفه القضاء على مصر، وفصوله بيع السلاح لدول أفريقيا لتحقيق الاقتتال ونقل مسرح العمليات في التخريب والتدمير إلى هذه القارة اعتبارا من العام الجاري، والإعلان عن بورصات بيع المياه العذبة، الذي يعد مشروع القرن الحادي والعشرين".
ويستعرض بسام عبد السميع خلال كتابه "رسالة النيل إلى السيسي"، تفاصيل "المؤامرة الصهيونية على مصر من خلال السيطرة على منابع النيل لتحقيق مشروع من النيل إلى الفرات والدور التركي في مشروع من النيل إلى الفرات وخطط الكيان الصهيوني في مفاوضات السد، مشيرا إلى أن ما يجري هو رسالة مشتركة بين أنقرة وتل أبيب للقاهرة في مشروع المؤامرة الكبرى على مصر".
ويقول مؤلف الكتاب: "إن سد النهضة هو الاختبار لمشروع إسرائيل بالسيطرة على النيل والقضاء على مصر، وأنه إذا تم ترك السد فسيعقبه تدشين 3 سدود أخرى يتم من خلالها تحقيق مشروع بيع المياه لمصر وغيرها من الدول الراغبة وإطلاق بورصة مياه النيل لنحو 200 مليار متر مكعب يتم تخزينها خلف السدود الأربعة".
المصدر: RT