وكتب غريب آبادي اليوم السبت في مدونة له على موقع التواصل الاجتماعي "اينستغرام" حول الوثيقة الاستراتيجية للتعاون بين ايران والصين للاعوام الـ 25 القادمة: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية هي الان تحت اشد اجراءات الحظر الظالمة واللاقانونية المفروضة من جانب النظام الاميركي، وقد لجأ ترامب الى ما يسمى بالضغوط القصوى على ايران العزيزة ليحقق اغراضه.
واضاف: انه وفي ظل البنية التحتية القوية لايران ودعم الشعب الابي للدولة والمقاومة امام الحظر ينبغي الاستفادة القصوى من الفرص المختلفة المتاحة على الصعيد الدولي لمواجهة هذا الحظر.
وتابع السفير الايراني: ان احد هذه الاجراءات هو الدخول في تعاون استراتيجي وطويل الامد مع الحفاظ على المصالح والامن القومي والالتزام بقوانين البلاد.
واوضح بان الصين اليوم ليست فقط معارضة لسياسات اميركا الاحادية والتوسعية بل هي ايضا تعد صاحب ثاني اكبر اقتصاد في العالم بنسبة 15.5 بالمائة باجمالي انتاجها المحلي البالغ 14.14 تريليون دولار واضاف: ان للصين ايضا العديد من المواقف المشتركة مع ايران في القضايا الدولية وقد عارضت خلال الاعوام الاخيرة قرارات واجراءات ضد ايران في اطار المنظمات الدولية.
محاولات اميركا ومؤيديها لفرض العزلة الاقتصادية على ايران
وتابع غريب آبادي، انه من الطبيعي في مثل هذه الظروف ان تبذل اميركا ومؤيدوها كل محاولاتهم اليائسة لجعل ايران حسب اوهامهم في عزلة اقتصادية وان يمنعوا دخولها في علاقات تجارية واقتصادية واسعة مع سائر الدول.
وتابع السفير الايراني: ان معارضات اميركا وحلفائها تشير الى ان الدخول في تعاون ثنائي واستراتيجي طويل الامد مع الصين والذي يخدم مصلحة البلدين، يعد قرارا صائبا وحكيما.
وقال، ان احد الهواجس الرئيسية للمعارضين الاجانب لهذه الوثيقة الاستراتيجية هو تقدم ونمو ايران في ظل الحظر واللذين بامكانهما خلق المزيد من التحدي امام نظام الهيمنة فضلا عن انهما يمكنهما ان يصنعا انموذجا آخر بين الدول النامية كالصين.
واشار الى مزاعم الاميركيين وحماتهم الغربيين والاقليميين بانهم يشعرون بالقلق على مصلحة ايران في هذا المجال وقال، انهم ليسوا حريصين على مصلحة الشعب الايراني وليسوا قلقين على نمو ايران في ظروف الحظر الصعبة بل يسعون فقط لفرض المزيد من الضغوط على شعبنا وبلدنا العزيز.