يشار الى أنّ أنواع العطور تختلف عن بعضها من حيث التركيبة، فتحتوي التقليدية عادةً على الكحول والمثبتات والزيوت الّتي تساهم في زيادة العمر الإفتراضي للعطر.
أمّا من ناحية أخرى، فإنّ العطور الّتي تميل إلى تركيبةٍ من مكوّنات أكثر طبيعيّة وغير اصطناعية، فتعتبر مدّة صلاحيّتها قصيرة نسبيّاً، ويقترح أحد العاملين في المجال مدّة تتراوح من 12 إلى 15 شهراً للعطور المصنوعة مع مسحة خشبية، في حين يقترح مدة من 6 أشهر أو أكثر للعطور الزهرية أو الحمضية.
وتؤدّي ثلاثة أسباب رئيسة إلى انتهاء صلاحية العطر وهي: الأكسدة والتعرّض للأشعة فوق البنفسجية، واختلاف درجة الحرارة. فعندما يتفاعل العطر مع الهواء والحرارة وضوء الشمس، من المحتمل أن يصبح فاسداً، بحيث قد لا تساعد المثبتات في تركيبته لإبقائه طازجاً للكثير من الوقت.
وفي حال أراد المستهلك أن يعرف متى تنتهي صلاحية العطر الّذي يستخدمه، يتعيّن عليه أوّلاً أن يراجع تاريخ الإنتاج والإنتهاء المرفقين مع العطر.
أمّا من جهة أخرى، قد يلاحظ المعني تغيّر في لون العطر أو رائحته أو بعض الترسّبات في قارورة العطر، وهذا ما يدلّ على انتهاء صلاحيّته أيضاً. والأهمّ هو تجنّب استخدام عطر فاسد، لأنّه قد يسبّب الحساسية، إلى جانب إمكان تركه بقعًا على الملابس.
وفي سبيل المحافظة على العطر لإطالة أمد حياته، يتعيّن مراعاة أصول الحفظ. فيستحسن إبقاؤه بعيداً عن الرطوبة والضوء والحرارة العالية، أي الاحتفاظ به في خزانة مقفلة مثلاً، بعيداً عن الضوء. كما يجب تجنّب حفظه في الحمّام حيث الرطوبة تكون عالية.