ذكرت الدكتورة زودين بوتشوتشيري، إن الصدمة النفسية والجسدية الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا، تجعل الكثير من المرضى يفضلون الموت على الاستمرار في المعاناة.
وأضافت "عندما يكونون في غيبوبة، يصاب المرضى بحالة متغيرة من الوعي مما يتسبب في معاناتهم من الأوهام والهلوسة، ويؤدي ذلك إلى شعورهم بالارتباك. إضافة إلى ذلك فإن استمرار المعاناة من الأمراض الأخرى، مثل السرطان والسكري، يجعل معاناتهم تستمر حتى بعد شفائهم من كورونا".
كما أكدت الدكتورة بوتشوتشيري، على أن تأثيرات الأدوية التي يتناولها المرضى تساهم في شعورهم بالتعب والرغبة بالراحة حتى لو كان ذلك عن طريق الموت.
يفقد بعض المرضى المصابين بأمراض حرجة كتلة كبيرة من العضلات أثناء الغيبوبة، ويحتاج البعض الآخر إلى عمليات ثقب في القصبة الهوائية لمساعدتهم على التنفس، والتغذية عبر الأنابيب لعدم مقدرتهم على تناول الطعام والماء بمفردهم. علاوة على ذلك يعاني المرضى أيضاً من حالة وعي متغيرة تتسبب لهم بالهلوسات وصعوبة معرفة ما حدث لهم، وبذل جهود في التعرف على الأشخاص الذين يزورونهم.
وبحسب الدكتورة بوتوتشيري، فإن الأشخاص الذين يستيقظون بعد أيام من الغيبوبة، سيتعين عليهم قضاء أشهر أو سنوات في فترة الاستشفاء وإعادة التأهيل، وهذا يجعل البعض يتمنون لو أنهم لم يستيقظوا من الغيبوبة لأن معاناتهم ستكون طويلة، بحسب ما ورد في صحيفة ميرور أونلاين البريطانية.