وفي مقالة نشرت في مجلة "ذي أميريكان سبيكتايتور" أضاف الكاتب أن الترابط بين السياسة الخارجية والشؤون الداخلية الأميركية بدأ عندما وقعت هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر، إذ أدرك حينها الأميركيون أن دور "زعامة العالم" الذي تلعبه أميركا قد يأتي بردود فعل مؤلمة.
الكاتب ذكّر في معرض حديثه بالحروب التي شنتها الولايات المتحدة في أفغانستان والعراق، وقال إن واشنطن لم تنتصر رغم استثماراتها الضخمة فيها، وأضاف أن إعصار كاترينا عام 2005 والأزمة الاقتصادية عام 2008 كشفت عن عدم كفاءة المسؤولين الأميركيين.
وتابع الكاتب أن الناخبين الأميركيين اختاروا بالتالي رفض "المؤسسة" في الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2016، حين صوتوا لصالح شخص عديم الكفاءة هو دونالد ترامب، بعدما تعهد الأخير بالتصدي للمؤسسة ووضع "أميركا أولا".
غير أن الكاتب قال إن ترامب لم يفِ بوعوده، وإن الإرث الذي يحمله مع اقتراب نهاية ولايته الأولى يتمثل بالمزيد من انعدام الكفاءة، وشدد على أن ترامب فشل فشلا ذريعا كرئيس، لافتا إلى أنه لم ينهِ الحروب التي وعد بإنهائها، كما انتقد في السياق نفسه تعامله مع الأحداث التي شهدتها الولايات المتحدة على خلفية مقتل المواطن الأميركي من أصول أفريقية جورج فلويد.
وشدد الكاتب على أن عصر السيادة والامبراطورية الأميركية انتهى، وبالتالي رأى أن وضع "الزعامة العالمية" كأولوية على خدمة الشعب والسماح بتفاقم العنصرية ومشاكل داخلية أخرى هي مقاربة لم تعد تحتمل.
وختم الكاتب بضرورة إعادة تنظيم الأولويات الوطنية الأميركية، مبديا تشاؤما لاحتمال وجود شخصية سياسية أميركية -غير ترامب- تكون قادرة على ذلك.