وعلقت الصحيفة على الصورة قائلةً: إنّ السنوار يسير في شوارع غزة مكشوفًا بحرية وسعادة، ويسجل نصرًا إضافيًا في ساحة الحرب النفسية ضد "إسرائيل"، على حدّ تعبيرها، لافتةً في الوقت عينه إلى أنّ رئيس بلدية عسقلان في جنوب الدولة العبريّة قرر أمس فتح الملاجئ في المدينة بسبب تهديدات حماس على خلفية خطة الضمّ.
إلى ذلك، قال النائب السابق لرئيس جهاز الأمن العام الإسرائيليّ (الشباك)، يتسحاق إيلان، (64 عامًا) في الجزء الثاني من حواره المطول مع صحيفة “معاريف” العبرية أنّه لا يوجد زعيم فلسطينيّ من الممكن أنْ يتنازل عن حق العودة، مؤكّدًا في ذات الوقت إنّه يجب علينا احتلال غزة، كما فعلنا في الضفة ولا توجد طريقة أخرى، على حدّ تعبيره.
وتابع قائلاً إنّ قائد حماس في غزّة يحيى السنوار حقق لحماس إنجازات غير مسبوقة باستخدام أدوات من “العصر الحجري”، إنّه مذهل، وتابع قائلاً: أعرف السنوار جيدًا والتقيت معه في السجن وسألني بأيّ لغة تريد أنْ تتحدث وقلت له العربية ونقلت له بعض الرسائل إنه عدوّ مرّ وذكي وحكيم، على حدّ قوله.
وأشار إيلان إلى أنّه منذ أن أصبح السنوار قائدًا لحماس بغزة شرع في المسيرات عند السياج الحدودي وإطلاق البالونات والطائرات الورقية ووحدات الإرباك الليلي، وأردف قائلاً: السنوار يعرفنا جيدًا، يقرأ صحف عبرية مثل (يديعوت أحرونوت) و(معاريف)، وهو على درايةٍ جيّدةٍ بالمجتمع الإسرائيليّ.
على صلةٍ بما سلف، كشفت القناة الـ11 في التلفزيون العبريّ، وهي شبه رسميّة، كشفت في ساعةٍ متأخرّةٍ من مساء أمس الخميس، نقلاً عن مصادر إسرائيليّةٍ وفلسطينيّةٍ رفيعة المُستوى، كشفت النقاب عن أنّ قائد حركة (حماس) في غزّة، يحيى السنوار تلقّى في الفترة الأخيرة رسالةً من الأسرى الفلسطينيين، الذين يقبعون في سجون الاحتلال، وتحديدًا الأسرى الذين كانوا قد أطلقوا في صفقة شاليط، وعاد الاحتلال الإسرائيليّ واعتقلهم جميعًا.
وجاء في الرسالة، بحسب التلفزيون العبريّ، أنّه نما إلى مسامعهم بأنّ "إسرائيل" وحماس توصلتا إلى تقدّمٍ في المفاوضات حول الصفقة، وبالتالي فإنّهم يطلبون من السنوار أنْ يضّمهم جميعًا إلى الصفقة، وفعلاً، تابع التلفزيون العبريّ، نقلاً عن المصادر عينها، وجّه السنوار رسالةً لهم أكّد فيها على أنّه في حال التوصّل إلى صفقة مع الصهاينة فإنّهم سيكونون من بين الأسرى الذين سيتّم إطلاق سراحهم، كما أكّد التلفزيون العبريّ.
إلى ذلك، قال الجنرال احتياط عوزي ديّان، نائب رئيس هيئة الأركان العامّة في الجيش الإسرائيليّ، قال في حديثٍ لصحيفة (يسرائيل هايوم) إنّ غزة هي مشكلة خطيرة، سواء من الناحية السياسيّة أو الأمنيّة، مُضيفًا في الوقت عينه: أعتقد أنّ حماس ليست جزءًا من الحل، وإنمّا المشكلة، وساق قائلاً في هذه القضية: أؤمن أنّه لا يُمكِن ردع عدوٍّ إلّا إذا هددنا وجوده، ولذلك علينا ردع حماس عن طريق التهديد بتدميرها واغتيال قيادتها، على حد تعبيره.
والخيار الثاني، وفقًا للمسؤول العسكريّ الإسرائيليّ السابق هو طرد رجال حماس من هذه الأرض، وبالمناسبة، هذا ما فعلناه في ذلك الوقت مع فتح في لبنان، مُشيرًا إلى أنّه لا يُمكِن أنْ يتّم ذلك عن طريق جهاز التحكّم عن بعد، وبالطبع يوجد ثمن لمثل هذا العمل، مُوضحًا أنّ كيان الاحتلال حساس للغاية للضحايا في صفوفه، وعلى أيّ حالٍ، تابع، يجب الانتصار على حماس، وإذا تحقق هذا النصر في شكل ترتيبٍ دائمٍ، فهذه ليست مشكلةً، طبقًا لأقواله للصحيفة العبريّة، التي تُعتبر الناطقة غيرُ الرسميّة بلسان رئيس الوزراء الإسرائيليّ، بنيامين نتنياهو.
المصدر:رأي اليوم