رئيس الوفد الوطني اليمني أكد أن العملية تنذر بما هو أشد، فيما توعد قيادي في حركة أنصار الله بأن البنى التحتية السعودية لم تعد آمنة بعد اليوم.
أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، اليوم الثلاثاء، عن تنفيذ عملية الردع الرابعة التي استهدفت عاصمة العدوان الرياض والعمق السعودي بعدد كبير من الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة.
وقال، في بيان أن العملية تمت بعدد كبير من الصواريخ الباليستية والمجنحة "قدس"، و"ذوالفقار" وطائرات سلاح الجو المسير، مؤكدا أن عملية توازن الردع الرابعة تأتي رداً على استمرار الحصار الظالم والعدوان الغاشم على أبناء الشعب اليمني.
وحذر العميد سريع دول العدوان السعودي من مغبة التمادي في بغيه وعدوانه وإجرامه وممارسة حصاره الاجرامي، مشددا على حق اليمن المشروع والثابت الذي يحتمه الواجب الديني والأخلاقي والإنساني والوطني في الدفاع عن اليمن وشعبه الصام.
وأكد المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية أن اليمنيين سينفذون المزيد من العمليات العسكرية الأشد والأقوى حتى رفع الحصار ووقف العدوان وتحقيق الحرية والاستقلال.
وكان سلاح الجو المسير التابع للجيش اليمني واللجان الشعبية قد نفذ في 17 آب/ أغسطس عام 2019، أولى عمليات الردع التي استهدفت مصفاة الشيبة النفطية التابعة لشركة أرامكو العملاقة في شرق السعودية، قبل أن تعلن القوات اليمنية في 14 أيلول/ سبتمبر من نفس العام عن تنفيذها عملية الردع الثانية التي استهدفت خلالها عشر طائرات مسيرة مصافي آرامكو في بقيق وخريص في أقصى شرق السعودية.
وفي شباط/ فبراير 2020، أي بعد خمسة أشهر من تنفيذ عمليتي الردع الاولى والثانية، استهدفت القوات اليمنية خلال عملية الردع الثالثة منطقة ينبع النفطية في أقصى غرب السعودية بعدد من الطائرات المسيرة والصواريخ المجنحة والباليستية.
أما عملية توازن الردع الرابعة فهي على ما يبدو، "تنذر بما هو أشدّ"، وفق ما أكده رئيس الوفد الوطني محمد عبدالسلام الذي طالب تحالف العدوان بالتعاطي بإيجابية مع العملية، مشددا على أن إيقاف العدوان ورفع الحصار هدف إنساني ووطني لشعبنا اليمني.
وفي سياق متصل، قال عضو المكتب السياسي لحركة انصار الله محمد البخيتي إن العمليات الهجومية اليمنية ستستمر حتى تحرير اليمن، مشددا على ان البنى التحتية السعودية لم تعد آمنة بعد اليوم.
وفي إشارة الى عملية توازن الردع الرابعة التي نفذت في العمق السعودي، أكد البخيتي أن السعودية باتت اليوم عاجزة أمام الجيش اليمني واللجان الشعبية وأن زمام المبادرة أصبح اليوم بيد القوات اليمنية، قائلا: "وصلنا الى مرحلة العين بالعين وأن السعودية تتحمل كامل المسؤولية".
هذا وزعم المتحدث باسم قوات تحالف العدوان السعودي تركي المالكي أن قوات التحالف تمكنت من اعتراض صاروخ باليستي أطلقته حركة أنصار الله باتجاه العاصمة الرياض.
بدوره بارك حزب الحق اليمني عملية توازن الردع الرابعة التي استهدفت العمق السعودي ردا على استمرار العدوان السعودي والحصار بحق الشعب اليمني، مطالبا القوات المسلحة الاستمرار في هذه الخطوات الضرورية لردع قوى الاستكبار العالمي وأدواته العميلة في المنطقة كالنظامين السعودي والإماراتي.
وأكد في بيان أن ما يقوم به العدوان من منع لدخول السفن المحملة بالمشتقات النفطية يعتبر جريمة إبادة جماعية للشعب اليمني، محملا تحالف العدوان والمجتمع الدولي وعلى رأسه الأمم المتحدة ومبعوثها مسؤولية الجرائم التي يرتكبها تحالفهم تجاه أبناء الشعب.
وكان الرئيس اليمني مهدي المشاط قد أطلق مبادرة سلام أوقفت القوات اليمنية بموجبها استهداف العمق السعودي بالصواريخ والمسيرات على أن توقف السعودية عدوانها وحصارها ضد الشعب اليمني.