وفي حديثه خلال لقائه بالمحسنين والمنظمات المدنية والناشطين في مكافحة كورونا، قال حجة الاسلام حسن روحاني: من المهم أن تصل المنظمات المدنية إلى ماركة موثوقة للجميع من أجل التأثير واستقطاب إمكانات المجتمع.
وأضاف روحاني: ان الله خلقنا لكي نصل الى الفلاح، أي أن نصل الى نقطة تبرز فيها كل مواهبنا، وهذا الامر يتطلب تهيئة الأجواء، وأحد هذه الأجواء هي عندما تسنح الفرصة للإنسان لكي يساعد الآخرين، مبينا ان هذه المساعدة قد تتخذ اشكالا عدة وأحدها تصحيح المسار الخاطئ لدى بعض الأفراد، وهذا اعلى مراتب الخير والذي يعبر عنه بالهداية، واستند الى حديث للنبي (ص) مخاطبا أمير المؤمنين (ع): "لَأَنْ يَهْدي اللهُ بِكَ رَجُلاً واحِداً خَيْرٌ لَكَ مِنَ الدُّنْيا وَما فيها.
وتطرق الرئيس الايراني الى موضوع انتشار فايروس كورونا في العالم، ولفت الى ان أغلب دول العالم تواجه هذه المشكلة، فمثلا اذا تمكنت مؤسسة من اكتشاف دواء او لقاح لكورونا، فأي مكانة علمية عظيمة ستصل إليها؟ وما التغيير العظيم الذي سيؤدي اليه في العالم؟ لذلك انما هو بمثابة حل مسألة ولكن تأثيرها يشمل العالم، وكل ذلك ممتع بالنسبة لنا، منوها إلى أن جميع أعمال الخير حتى البسيطة منها، تتضمن لذة معنوية، لا تضاهيها أية لذة مادية.
ولفت إلى أن الخطوة الأولى في أمر الخير وفي أمر مساعدة الآخرين، هي ان نبث الوعي بين المواطنين، وان من واجبنا جميعا ان نبذل المساعدة، وأن نقول لهم، أن مساعداتهم مؤثرة ولو كانت بسيطة.
وأردف: إن مساعدة الطبقات الضعيفة واجب جماعي عظيم، وإن اول ما يمكن للمنظمات المدنية ان تفعله هو تشجيع المواطنين وتوعيتهم، بشأن مساعدة الشرائح الضعيفة.