من البداية ثبت للان ان التحالف السعودي الاماراتي غير جاد في اعادة السلام و الاستقرار الى اليمن وشعبه الصامد، ويحاول الالتفاف والمراوغة للحصول عبثاً على اية ثغرة تتيح له تقويض اللحمة اليمنية او الحد من سلسلة الانتصارات المتتالية التي يحققها الجيش وقوات انصار الله على مختلف جبهات الحرب.
التحالف العدواني لم يدخر اي اجراء خبيث لتدمير الحياة في اليمن حربا وحصارا، فهذا البلد الكريم يعاني من نقص في المستلزمات المعيشية في ظل وباء الكورونا العالمي وهناك مناشدات دولية تدعو الى فك الحصار عنه ابتغاء ايصال المساعدات المادية والحيوية الى شعبه المصابر.
ان من الواجب مناصرة اليمن في ظروفه الصعبة التي يحتاج فيها الى المساعدات الانسانية الى شعبه عبر فتح وتامين الحدود والموانئ اليمنية، الامر الذي اكده وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف في محادثاته الهاتفية مع السيد انطونيو غوتيريش الامين العام للامم المتحدة وذلك بلحاظ ما يعاني منه العالم اليوم نتيجة لوباء كورونا الخطير.
الرئيس اليمني السيد مهدي المشاط صرح في حديث صحفي قائلا: (ان الاتصالات التفاوضية مع السعودية لن تأتي بنتائج ايجابية الا اذا اتبع التحالف اقواله بالافعال). كما اعلن المشاط (ان استمرار الحصار الذي يفرضه التحالف السعودي ـ الاماراتي على اليمن يعني استمرار الحرب).
الرياض تدعي بانها مددت الهدنة التي يفترض انها دخلت حيز التنفيذ في 9 نيسان الجاري، لمدة شهر آخر، في حين رد مسؤولون يمنيون على ذلك بالقول (انه لم تكن هناك هدنة حتى تقوم السعودية بتمديدها).
المتحدث العسكري باسم الجيش اليمني الجنرال يحيى سريع صرح (بأن طائرات التحالف العدواني نفذت يوم الجمعة الماضي 35 غارة في مناطق مأرب وصعدة ومكيراس) معلنا ايضا بان القوات المسلحة اليمنية تصدت لزحف واسع لقوات هذا التحالف من مسارين باتجاه مواقعهم في مديرية رغوان بمحافظة مأرب.
صنعاء تؤكد ان الهدنة المزعومة ظلت حبرا على ورق وان هناك تصعيدا جويا متواصلا ترافقه هجمات برية ولاسيما في المناطق الحدودية بين اليمن والسعودية.
من المهم هنا التنويه الى ان الصمود اليمني الرائع بوجه هذا العدوان الطائفي البغيض هو سابقة تاريخية منقطعة النظير سطر فيها اليمانيون الابطال ملاحم خالدة على مستوى التصدي للهجمة السعودية ـ الاماراتية المسعورة .
نحن لسنا بحاجة للمستقبل حتى يكشف لنا عن هزيمة المعتدين المرتقبة لان ما يتحقق الان على ارض المقاومة المذهلة في اليمن يمكن البناء عليه والجزم بان النصر المؤزر آتٍ وسيكون حليف ابنائه الغيارى الذين ضربوا أروع الامثلة في الثبات والتصدي والتضحية لتلقين الاعداء الغزاة درسا لن ينسوه ابدا.
بقلم الكاتب والاعلامي
حميد حلمي البغدادي