تداولت الكثير من وسائل الاعلام المحلية والعالمية مؤخراً، انباءً عن ارهابيي داعش الى الأراضي العراقية'>مساهمة الادارة الاميركية في نقل أسر لارهابيي داعش الى الأراضي العراقية في الانبار قادمة من سوريا، بطريقة غير رسمية.
وقال مصدر أمني إن "عددا من أسر ارهابيي داعش تمكنت من الهروب من سوريا باتجاه المناطق الصحراوية ومنها الى مناطق سكناها في ناحية الكرابلة بقضاء القائم غربي الانبار، مستخدمين طرق وعره وذات تضاريس معقدة بطريقة غير رسمية ".
من الواضح جدا أن الولايات المتحدة الأميركية وعن طريق "داعش" الاجرامي تريد إعادة بث الفتنة في العراق واعادة الامور هناك الى نقطة الصفر بعد أن اتحد العراقيون في طرد "داعش" وتمكنوا من ذلك، الخطة اليوم يبدو أنها تتمحور على اعادة "داعش" وعملياته الاجرامية الى العراق بالتزامن من خلق نوع من التفرقة بين العراقيين لجعل "داعش" يتمادى قدر المستطاع داخل اراضي بلادهم.
الجيش العراقي والحشد الشعبي متأهبان لأي طارئ قد يحدث في الفترة المقبلة، وتمكنا الأسبوع الماضي من العثور على نفق لعصابات "داعش" الاجرامية يضم متفجرات بعملية امنية غرب الانبار، كما أحبط الحشد الشعبي العراقي، يوم أمس السبت، محاولة لعناصر تنظيم داعش لاستهداف القوات الأمنية بعبوات ناسفة في محافظة الأنبار.
وذكر الحشد الشعبي - في بيان أوردته الوكالة الوطنية العراقية للأنباء - أنه بناء على معلومات استخباراتية دقيقة نفذت قوة الحشد الشعبي ضمن قيادة عمليات الأنبار عملية استباقية لملاحقة خلايا داعش.
وأشار إلى أن العملية أسفرت عن العثور على ثلاث عبوات ناسفة مجهزة للتفجير مع عبوة لاصقة و10 رؤوس متفجرة وعشرات الصواعق في أحد المنازل المهجورة ضمن قاطع المسئولية في الأنبار.
نشاط اعلامي
الولايات المتحدة الاميركية والتي لايمكنها ان تعيش دون بثّ الفوضى والرعب في جميع انحاء العالم، تحرض ذبابها الالكتروني هذه الفترة لجعل "داعش" يحظى بالدور الذي كان يلعبه قبل سنوات، واعادة الرعب في نفوس المواطنين الأبرياء، عبر تنشيط وتفعيل دوره على وسائل التواصل الاجتماعي وبث فيديوهات جديدة للتنظيم، وانه لايزال قائما وسيقدم على عمليات جديدة في الفترة المقبلة، وكشف عن هذا الامر مركز الإعلام الرقمي التابع للحكومة العراقية، وتحدث عن تنامي حسابات عناصره وأنصاره بشكل متسارع، دون ان تقدم إدارة موقع "فيسبوك" باي اجراء يسد الطريق امامهم لإستئناف نشاطهم الإعلامي عبر منصات التواصل الاجتماعي، وهو أمر لا يقل خطورة عن تحركاتهم الميدانية، كما تؤكد الجهات الامنية العراقية.
الدور الأميركي المباشر
لقد مهدت الولايات المتحدة الأميركية أرضية مناسبة للتنظيم الارهابي، عبر القيام بهجمات صاروخية مباشرة على مواقع الحشد الشعبي تلاها قصف مباشر عبر الطيران على الحدود بين سوريا والعراق، وكذلك الهجمات التي نفذتها العصابات الجوكرية الاميركية على مقار الحشد الشعبي في وسط وجنوب العراق، والأهم استهداف رموز المقاومة لإدخال الخوف والرعب في نفوس المقاومين الاحرار، ناهيك عن الحرب النفسية التي شنها الاعلام الاميركي والسعودي الاسرائيلي على الحشد، بالاضافة الى نقل عناصر "داعش" من سجون قسد في سوريا الى العراق تحت حماية ورعاية اميركا، واخيرا توجت اميركا جرائمها الخبيثة بجريمتها الكبرى المتمثلة باغتيال قائدي النصر على "داعش" الشهيدين قاسم سليماني وابو مهدي المهندس.
وفي الوقت الراهن تعمل الادارة الاميركية على النقاط التالية لاعادة احياء فوضى "داعش" في العراق:
أولاً: سرقة النفط السوري والعراقي، والاستيلاء على ثروات البلدين، والثاني السعي بشكل كبير لخلق نطاق جغرافي بين الحدود السورية والعراقية وتحديدا في الصحراء الواقعة غرب الانبار العراقية، ليكون مكانا لعودة احياء داعش من جديد.
ثانياً: الاعتماد على الخلايا النائمة في المناطق التي تم تحريرها، عبر تكتيكات مختلفة، منها نقل ما تبقى من ارهابيي داعش من سوريا نحو العراق، وابقاء الحدود بين البلدين ممرا لتلك المجاميع من الارهابي.
ثالثاً: اتباع استراتيجية تحطيم اسوار السجون، كما حدث في الحسكة السورية، حيث سجون قسد التي تحتجز ما يقارب 5 الاف ارهابي من داعش، ينحدرون من اكثر من 50 جنسية، ٧٠ في المئة منهم من الجنسية العراقية، حيث يؤكد المتابعون ان ما حدث في سجون قسد، من عصيان واعمال شغب كان للتغطية على هروب اعداد من عناصر داعش، وتأمين نقلهم الى العراق، بعد نقل اعداد كبيرة من المسلحين عبر مروحيات اميركية من سجون قسد في الحسكة، نحو القاعدة الاميركية غير الشرعية في الشدادي، ومن ثم نقلهم باتجاه قواعدها في العراق.
رابعاً: اطلاق حملة اعلامية مفادها ان "داعش" أصبح أقوى وعاد لاستهداف المواطنين بعد انسحاب القوات الاميركية، وقالها مصدر عسكري عراقي رفض الكشف عن اسمه، وجاء في حديثه: إن قوات بلاده في محافظة الأنبار (غرب) تعرضت إلى 6 هجمات من تنظيم "داعش" الإرهابي، منذ انسحاب قوات التحالف الدولي من قاعدتين. وانسحبت قوات التحالف من قاعدتي "محطة قطار الفوسفات"، جنوب القائم (شمال) مطلع مارس الماضي، و"الحبانية" (شرق الرمادي عاصمة الأنبار)، بداية الشهر الجاري.
هذه الاخبار تعطي ذريعة للجيش الاميركي لزيادة عدد قواته في العراق وبناء قواعد جديدة للسيطرة بإحكام اكبر على نفط العراق، وفي هذا الاطار قال الجيش الأميركي إنه ينوي إرسال جنود إلى العراق وأفغانستان، الصيف المقبل، في إطار خطة لاستبدال الوحدات العسكرية الأميركية المتمركزة في البلدين. وذكرت قناة الحرة نقلا عن مصادر عسكرية، أن الفريق القتالي التابع للواء الثاني من الفرقة 82 المحمولة جواً المنتشرة في فورت براغ بولاية نورث كارولينا الأمريكية، سيتوجه إلى العراق بداية الصيف المقبل..
فيما سيتوجه لواء الإسناد الرابع لقوات الأمن من فورت كارسون في كولورادو إلى أفغانستان، موضحة أن مدة نشر القوات في غرب آسيا ستتراوح بين 6 و13 شهراً.
المصدر: الوقت