وذكرت البعثة خلال بيان، ان "اليونسكو ستبدأ التعاون مع السلطات المسؤولة وبموافقة رسمية من رعية الدومينيكان، بمشروع إعادة ترميم كنيسة الساعة في الموصل".
وبينت، ان "المشروع سيشمل جميع مراحل إحياء/اعاده الترميم (تهيئة المنطقة، مسح أولي للتصميم التفصيلي المعّد، والقيام بالتنفيذ العملي للمشروع)، مما سيتيح، من خلال المشاركة في هذا العمل، فرص عمل مميزة للمحترفين والحرفيين في مجال التراث المحلي، وسيتم عن كثب دمج التنفيذ العملي لهذا المكون مع برامج بناء القدرات المتوقعة في إطار هذا المشروع".
وتقع كنيسة الساعة في قلب المدينة القديمة في الموصل، على ملتقى تقاطع شارعين رئيسيين من النسيج التاريخي الحضري، وتم بناء هذه الكنيسة في أواخر القرن التاسع عشر وهي تعتبر من اهم المعالم المشهورة في مدينه الموصل.
وتعتبر مركز لكثير من النشاطات الروحية، التراثية الثقافية والتعليمية، وكانت أكبر مثال حي في دورها الفعال في توحيد العلاقات الأخوية بين الموصليين، وتزويدهم بالتعاليم الدينية والثقافية والاجتماعية.
في تشرين الأول اكتوبر ٢٠١٩، كان مشروع اعاده اعمار وترميم كنيسة الساعة من ضمن اهم الانجازات التي تمولها الامارات لليونيسكو وهو مبادرة "إحياء روح الموصل في إعادة إعمار وترميم المواقع التاريخية"، ومن ضمن المشروع ايضاً إعادة ترميم كنيسة الطاهرة ومجمع الجامع النوري.
وتقوم اليونسكو بتعزيز قيم التسامح والتماسك الاجتماعي من خلال اعاده اعمار وترميم المواقع ذات الطابع التاريخي كجزء من مبادرتها العالمية "احياء روح الموصل" وان إعادة تأهيل الكنيسة ليس فقط لمكانتها كتراث ثقافي فقط، بل لأنها ايضا دليل على التنوع الموجود في المدينة ومفترق طرق الثقافات والعيش بسلام لكثير من المجتمعات الدينية المختلفة على مر القرون.