1. تأثير الزنجبيل على مرض السكري
يحتوي الزنجبيل على نسبة بسيطة من النشويات؛ ومنها نسبة كبيرة من الألياف، ولذلك فإنها تملك مؤشر جليسيمي منخفض (الكربوهيدرات التي تتحلل ببطء وتطلق الغلوكوز بشكل تدريجي للدم)، ما يعتبر مثاليا لمرضى السكري.
ولحسن الحظ يعمل الزنجبيل بأكثر من آلية مضادة للسكري منها:
- إخراج الإنسولين من البنكرياس.
- خفض الغلوكوز بالدم.
- زيادة حساسية الأنسجة للإنسولين.
- ضبط تمثيل الكربوهيدرات.
- تغيير التمثيل الغذائي للدهون.
بالإضافة إلى ذلك، يعمل الزنجبيل من خلال المكونات النشطة - جينجيرول وشوجول - على الوقاية من مضاعفات مرض السكري؛ مثل آثاره على الكبد والكلى والعين والقلب والأعصاب.
وقد زادت الأبحاث أخيرا في هذا المجال، ومنها على سبيل المثال:
دراسة أجريت على 41 مريضا بالسكري من النوع الثانى أدى تناولهم 2 غرام من مسحوق الزنجبيل يوميا إلى:
- خفض السكر (صائما) في الدم بنسبة 12%.
- تحسن السكر الهيموغلوبيني HbA1c كثيرا بنسبة 10% على مدى 12 أسبوعا، وهذا السكر الهيموغلوبيني هو الذي يعطينا دلالة على تحسن مستويات السكر بالدم على المدى الطويل.
- انخفاض بنسبة 28% في نسبة ApoB/ApoA التي تشير إلى زيادة عوامل الخطورة على القلب.
- انخفاض بنسبة 23% في البروتينات الدهنية المؤكسدة.
وكلها تمثل عوامل خطورة رئيسية لأمراض القلب حال زيادتها، مع العلم أن أمراض القلب هي من أكثر مضاعفات مرض السكري.
وفي الدراسات على الحيوانات المصابة بالسكري من النوع الأول أدى استعمال الزنجبيل على المدى البعيد إلى:
- خفض مستويات السكر في الدم.
- خفض الدهون الثلاثية.
- خفض الكولسترول الكلي في الدم.
- خفض البروتينات في البول.
- تحسن الإجهاد التأكسدي مع زيادة مضادات الأكسدة.
2. أثر الزنجبيل على الكولسترول وأمراض القلب والشرايين
أظهر الزنجبيل نجاحا لافتا للانتباه في خفض الكولسترول الكلي، والكولسترول منخفض الكثافة "السيئ"، والدهون الثلاثية بالدم، وهم من العوامل الأساسية لخطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين.
وفي دراسة تمت في عيادتين منفصلتين لأمراض القلب تم اختبار تأثير الزنجبيل على المرضى بعد تناولهم 3 غرامات يوميا على جرعات متعددة لمدة 45 يوما، وقد أظهرت النتائج انخفاض الكولسترول الكلي ومنخفض الكثافة والدهون الثلاثية مع ارتفاع في الكولسترول مرتفع الكثافة "الجيد"، ما يعطي آفاقا جديدة لمرضى القلب.
وفي إحدى الدراسات التي أجريت على 4628 مشاركا (1823 رجلا و2805 نساء) من 18 إلى 77 عاما بهدف دراسة الارتباط بين مستوى تناول الزنجبيل (2 غ و4 غ و6 غ/ اليوم) وبين انتشار الأمراض المزمنة؛ وقد أظهرت النتائج ارتباط تناول الزنجبيل اليومي مع انخفاض خطر الإصابة بالضغط وأمراض القلب والشرايين.
3. فعالية ممتازة ضد الغثيان
الإحساس بالدوار والغثيان قد يكون له عدة أسباب مثل دوار البحر، والغثيان بالطائرات، وبعد العمليات الجراحية، وأثناء العلاج الكيميائي، وأثناء الحمل، وأثناء العلاجات المضادة للإيدز وغيرها، ويبدو أن الزنجبيل قد أثبت فاعلية تجاهها جميعا وذلك عن طريق العديد من الدراسات السريرية التي شملت المئات من المرضى.
وعلى سبيل المثال، في دراسة أجريت على 1741 سائحا عانوا من دوار البحر وجد أن فاعلية الزنجبيل مساوية للأدوية الأخرى في ما يتعلق بالشعور بالغثيان أثناء السفر، وما يتبعه من شعور بالإرهاق والقيء.
وفي دراسة أخرى على 744 مريضا بالسرطان تبين أن تناولهم للزنجبيل في هيئة مكمل غذائي بجرعة يومية من 0.5 - 1.0 غرام قد أدى إلى تحسن كبير في الغثيان المصاحب للعلاج الكيميائي.
وتأتي قوة الزنجبيل في علاج الغثيان لأن تأثيره على أي عرض يتم من خلال عدة مركبات ما يعطي فاعلية أقوى مع مسببات الغثيان المختلفة.
4. فوائد الزنجبيل في علاج عسر الهضم المزمن
يتميز عسر الهضم المزمن بالألم والحرقة في الجزء العلوي من المعدة، وقد يكون تأخر إفراغ المعدة هو المحرك الرئيسي لعسر الهضم، وللزنجبيل قدرة على تسريع إفراغ المعدة، وبالتالي يظهر تحسنا ملحوظا لدى هؤلاء المرضى.
وقد اظهرت الدراسات أن 1.2 غرام من مسحوق الزنجبيل قبل الوجبة يسبب في تسارع إفراغ المعدة في نسبة 50% من المرضى.
وفي دراسة رائدة أخرى تبين أن الزنجبيل مع الخرشوف لهما تأثير قوي على الكثير من الأعراض المَعدية، وتمت الدراسة على 126 مريضا لمدة 4 أسابيع تناولوا المكملات قبل الغداء والعشاء، ولوحظ تحسن كبير في الانتفاخ والألم والحرقة والشعور بالغثيان.
5. أمراض الجهاز الهضمي المزمنة الأخرى
أظهرت الدراسات نتائج مبشرة في علاج بعض أمراض الجهاز الهضمي مثل التهاب الأمعاء التقرحي (ulcerative colitis)؛ كما أظهرت حماية للكبد من التهاب الكبد الدهني لحيوانات التجارب.
6. الزنجبيل يحتوي على مواد قد تساعد على منع السرطان
يتميز السرطان بنمو وانقسام مفرط في الخلايا أكثر من قدرة الجسم على احتوائه وضبطه؛ وقد حظي بمئات الأبحاث نظرا لخطره الشديد وكلفة علاجه الكبيرة.
وقد تمت دراسة مستخرج الزنجبيل كعلاج بديل لعدة أشكال من السرطان، حيث يحتوي على أكثر من مادة فعالة، ومن أهم هذه المواد الجنجرول والشوجول والزنجيرون وبارادول وزيورمبورن، وهذه المواد توجد بكميات كبيرة في الزنجبيل الخام ومستخرجاته، وتقوم هذه المواد بعملها من خلال:
- مقاومة انقسام الخلايا.
- تضاد الالتهاب.
- تضاد الأكسدة.
وهي عوامل هامة وأساسية في علاج السرطان، وتجرى الأبحاث على قدم وساق في هذا المجال، ومع كونها ما زالت في بدايتها، ولكن النتائج الأولية مبشرة، خاصة بالنسبة لسرطان الجلد والبروستاتا والقولون والبنكرياس والكبد والأمعاء والمبايض والدم.
7. الزنجبيل يحسن وظيفة الدماغ ويقاوم مرض الألزهايمر
مع تقدم العمر قد يفقد الناس بعضا من قدرتهم الذهنية، وقد يزداد الأمر سوءا مع إصابتهم بمرض الألزهايمر، والذي لم يعرف إلى الآن السبب الأكيد للأصابة به أو بالتدهور المعرفي المرتبط بالعمر، ولكن الالتهاب المزمن مع ازدياد معدل التأكسد بخلايا الجسم قد يسرعا عملية الشيخوخة.
ينتج الإجهاد التأكسدي من زيادة نسب المؤكسدات بالدم، وعدم قدرة مضادات الأكسدة على معادلتها، والزنجبيل يحتوي على عدة مركبات مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات، ما يعطي أملا كبيرا في تأخير تلك الأعراض.
وتشير بعض الدراسات على الحيوانات إلى أن المواد المضادة للأكسدة والمركبات النشطة بيولوجيا في الزنجبيل يمكن أن تمنع الالتهابات التي تحدث في الدماغ، وتحمي ضد الانخفاض الذهني المرتبط بالعمر، وما زال الأمر يحتاج للمزيد من الدراسات.
8. الزنجبيل وخسارة الوزن
يستخدم الزنجبيل بكفاءة في عيادات السمنة؛ فهو يزيد الإحساس بالشبع ويحسن من حرق الطعام، ويحفز الجهاز الهضمي.
أجريت دراسة على عشرة رجال ممن يعانون زيادة بالوزن لمعرفة أثر مشروب الزنجبيل الساخن على استنفاد الطاقة والشعور بالشبع والعوامل المتعلقة بالأيض، وبعد تناول 2 غرام من مسحوق الزنجبيل حدث بالفعل ازدياد في الإحساس بالشبع، وانخفاض الكم المتناول من الطعام، مع زيادة الحرارة المولدة بالجسم، وقد استمر هذا التاثير لمدة 3 ساعات بعد تناول وجبة الإفطار مع الزنجبيل، ما يؤيد دور الزنجبيل في التحكم بالوزن.
وقد أشارت العديد من الدراسات على الأشخاص والحيوانات إلى دور الزنجبيل الفعال في خفض الوزن.
وما زال هذا الغذاء الرائع يتحفنا بالجديد، وما زال العلماء والباحثون يلهثون وراء فوائده العظيمة التي تكتشف كل يوم.