وتحدثت وكالة أنباء الإمارات عن "عودة" قوات العدوان الإماراتية من اليمن، كما بثت وسائل إعلامها مشاهد لاحتفال بهذه المناسبة.
ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد وجّه في تغريدة على حسابه على "تويتر" ما وصفها بـ"تحية اعتزاز وفخر لجنوده وأبناء وطنه المشاركين في "المهمة الوطنية والإنسانية ضمن التحالف العربي باليمن"، فيما ألمح إلى بقاء قواته في اليمن قائلا: "باقون سندا وعونا للشقيق في صيانة أمن منطقتنا واستقرارها"، على حد زعمه.
ويأتي حديث ابن زايد عن استمرار مساندته للسعودية، كتلميح إلى استمرار هذه المشاركة رغم الحديث الواسع من قبل مسؤولين إماراتيين خلال الأشهر الماضية عن انسحاب أو إعادة تموضع لهذه القوات.
وكشف الفريق الركن عيسى سيف بن عبلان المزروغي نائب رئيس أركان القوات المسلحة الإماراتية الذي وصفته وكالة أنباء الإمارات بـ"القائد المشترك للعمليات المشتركة في اليمن"، عن بعض الأرقام حول مشاركة الإمارات في العدوان على اليمن، إذ قال إن "القوات المسلحة البرية وحرس الرئاسة والعمليات الخاصة بجميع وحداتها، شاركت بأكثر من 15 ألف جندي في 15 قوة واجب في مختلف مدن ومحافظات اليمن"، موضحا أن القوات البحرية شاركت وحدها "في ثلاث قوات واجب بحرية بأكثر من 50 قطعة بحرية مختلفة وأكثر من 3000 بحَّار مقاتل".
وذكر المزروعي أن "عدد الطلعات الجوية التي نفذتها القوات المسلحة بجميع أنواع طائراتها بلغ أكثر من 130 ألف طلعة جوية، وأكثر من 500 ألف ساعة طيران على أرض العمليات. كما تم تنفيذ أكثر من 1000 رحلة بحرية جرى خلالها نقل ملايين الأطنان من الأسلحة والذخائر والمعدات وغيرها".
الانسحاب العسكري الإماراتي المعلن أمس لم يكن الأول، فقبل أشهر تحدث الإماراتيون في تصريحات وتسريبات عن انسحاب أو "إعادة تموضع" لقواتهم في اليمن.
وفي وقت سابق، قال أحد المسؤولي الإماراتيين لوكالة الصحافة الفرنسية، إن ما قامت به قوات بلاده من انسحاب كان ضمن خطة "إعادة انتشار" لأسباب "إستراتيجية وتكتيكية".
ونقلت الوكالة عن المسؤول الإماراتي قوله إن "بلاده تعمل على الانتقال من "إستراتيجية عسكرية" إلى خطة تقوم على تحقيق "السلام أولا"، على حد زعمه.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية قد أشارت سابقًا إلى أن "الإمارات ستسحب قواتها من اليمن بوتيرة سريعة بعد تيقنها من أن الحرب الطاحنة التي حولت اليمن إلى كارثة إنسانية لا يمكن كسبها".
موقع العهد الإخباري