وخلال اجتماعه المشترك مع وارنر فاسلابند رئيس مؤسسة الابحاثية الامنية الاوروبية في النمسا، قال كمال خرازي: ان ايران كانت وستبقى تؤكد وتدعم استقلالية اوروبا ومساعيها في هذا الاتجاه، ويسرنا ان اوروبا توصلت الى هذه النتيجة بأن مستقبل اوروبا هو رهن الاستقلالية عن امريكا.
وأوضح ان الصينيين يتابعون هكذا سياسة، وقال: ان الصينيين يرون ان دولة لا يبلغ عمرها 200 عام لا يمكنها ان تحدد مصير العالم، وهذا كلام حكيم.
وأضاف: ان الصينيين سينتصرون في الصراع مع أميركا، فلديهم خطط طويلة الامد من شأنها ان تحول الصين الى القوة الاولى في العالم.
ولفت الى ان سياسات ترامب ساهمت في أن تفكر الدول الاخرى باعتماد سياسات مستقلة، وان تعزل طريقها عن الامريكان.. الا ان الدول التي لديها علاقات اقتصادية واسعة وعميقة مع امريكا، أمامها طريق صعب لتحقيق الاستقلالية، الا ان ذات التوجه نحو السياسات الاستقلالية هو أمر مبارك.
وتابع: عندما بدأت الازمة في سوريا، البعض قالوا ان حكومة بشار الاسد لن تصمد أكثر من شهر واحد.. ان هذه التصريحات كانت ناجمة عن ضعف معرفتهم بالمنطقة، ومازال الحال مستمرا، ومن المؤكد أنه لو تحققت رغبتهم لكان الكيان الصهيوني هو الرابح الاكبر.
وصرح خرازي: لقد كنا نعلم منذ البداية أن الكيان الصهيوني وراء هذه الازمة، كما ان بعض الدول العربية التي دخلت في الازمة، انطلت عليها الخدعة الصهيونية، وساهمت في إثارة الازمة.
وأردف: والنتيجة هي أنه اليوم وبعد سنوات من الحرب، فإن الحكومة السورية تسيطر على أغلبية الاراضي السورية، فيما حاز المزيد من نواب حزب الله على مقاعد في البرلمان، وأما العراق فهو يشكل اليوم حكومته الجديدة، وهذا كله يثبت نجاحات ايران في المنطقة.