السلام عليكم ورحمة الله
مأجورين ومثابين
سبب تسميتها بـ " أم البنين "
غلبت الكُنية على الاسم، لأمرين :
الأمر الأوّل: لأنّها كُنّيت بـ « أمّ البنين » تشبّهاً وتيمّناً بجدّتها ليلى بنت عمرو بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، حيث كان لها خمسة أبناء أكبرهم أبو براء مُلاعب الأسنّة، وقد قال لبيد الشاعر للنعمان ملك الحيرة مفتخراً بنسبه ومشيراً إليها:
نـحن بنو أمّ البنين الأربـعه
ونـحن خيرُ عامر بنِ صعصعه
الضـاربونَ الهامَ وسطَ المجمعه
الأمر الثاني : في غلبة الكنية فهو التماسها أن يقتصر أميرُ المؤمنين عليه الصلاة والسّلام في ندائِه عليها، على الكنية، لئلاّ يتذكّر الحسنانِ عليهما الصلاة والسّلام أمَّهما فاطمة صلوات الله عليها يوم كان يناديها في الدار، إذْ أنّ اسم أمّ البنين هو ( فاطمة ) الكلابيّة من آل الوحيد، وأهلُها هم من سادات العرب وأشرافهم وزعمائهم وأبطالِهم المشهورين، وأبوها أبو المحلّ واسمُه حزام بن خَالد بن ربيعة..
فأمّ البنين عليها السّلام تنحدر من آباء وأخوال عرفهم التاريخ وعرّفهم بأنّهم فرسان العرب في الجاهليّة، سطّروا على تلك رمال الصحراء الأمجاد المعروفة في المغازي فتركوا الناس يتحدثون عن بسالتهم وسؤددهم، حتّى أذعن لهم الملوك، وهمُ الذين عناهم عقيلُ بن أبي طالب بقوله لأخيه الإمام عليّ سلام الله عليه: « ليس في العرب أشجع من آبائها ولا أفرس ».
اسأل الله ان يقضي حوائجنا وحوائجكم يارب بحق ام البنين