ويقول خبير التغذية الروسي الدكتور أليكسي كوفالكوف، مدير مستشفى تصحيح الوزن، يعلم الجميع أن الإفراط بتناول السكر يضر بالصحة، والأطباء يكررون بصوت عال دائما، ارتفاع نسبة السكر في الطعام يسبب ليس فقط تسوس الأسنان وزيادة الوزن، بل ويهدد جميع أعضاء الجسم المهمة كالكبد والكلى، وهذا دون الحديث عن ارتفاع خطر الإصابة بمرض السكري.
ويضيف الخبير، يبحث الكثيرون في المتاجر عن أنواع من السكر بديلة للسكر الأبيض التقليدي. ولكن السكر "الداكن" و"البني" وغيرهما من أنواع وأشكال السكر، مبدئيا لا تختلف بشيء عن السكر الأبيض التقليدي، إلا باللون والشكل فقط.
ويقول، "يسعى الناس إلى إيجاد بديل للسكر. تبديل السكر الأبيض بآخر "أكثر طبيعيا". على سبيل المثال سكر القصب، والسكر الداكن والبني وغيرها. وهذه كلها سكر، له صيغة كيميائية بيولوجية تتكون من سكر الفركتوز والغلوكوز".
ويقول الخبير بشأن ما نشرته وسائل إعلام قبل فترة، عن اكتشاف شوائب ضارة في سكر القصب الذي تنتجه بعض الشركات، مثل ثاني أكسيد الكبريت والرصاص وحتى الزرنيخ. ولكن نسبتها لا تتجاوز الحد الأقصى المسموح به، "ينقل سكر القصب في سفن شحن كبيرة عبر المحيطات والبحار، وحيثما يوجد السكر تكثر الجرذان. ولكي لا تلتهمه وفقا للتقنية المتبعة، يوضع الزرنيخ في عنابر السفن، والسكر يمتصه بنسبة معينة.
ووفقا للتقنيات المستخدمة يعالج سكر القصب وينظف قبل تحويله إلى اللون الأبيض. ولكن ما الحاجة لتنظيفه إذا كان الناس يشترونه بسعر مضاعف قبل معالجته؟ ونحن نجد عند الأشخاص الذين يستهلكون سكر القصب الخام، نسبة عالية من الزرنيخ في أجسامهم. أي أن للسكر البني أضرار السكر الأبيض التقليدي للجسم. وهذا يعني ليس له أي فائدة تذكر، علاوة على أنه السبب في دخول كمية كبيرة من الزرنيخ إلى الجسم تطرد من الجسم خلال سنوات.