ونقل موقع "سبوتنيك" عن الكاتب والمحلل السياسي الليبي عبد العزيز إغنية: "إن الإطار الذي يجيء فيه الإعلان الأخير للجيش الليبي عن قرب دخول طرابلس هو التقدم على الأرض الذي حققته قوات حفتر، فضلاً عن حدوث تراجع في قوات المجلس الرئاسي وبدء ترنح الرئاسي سياسيا بعد توقيعه اتفاقاً أمنيا وحدوديا مع تركيا لقي استهجانا دوليا ووضعه في عزلة دولية".
بينما أكد الدكتور محمود إسماعيل الباحث القانوني والمحلل السياسي من طرابلس أنه لا يوجد على الأرض ما يؤشر لشيء ما يصدق إعلان الجيش الليبي قرب دخول طرابلس، مشيرا إلى أن إعلان ساعة الصفر الذي تكرر من قبل حفتر وقواته "ما هي إلا أصفار تضاف لبعضها البعض، بدليل الوضع في طرابلس الذي ليس فيه ما يشير لأي شيء غير اعتيادي".
وعن مغادرة بعض الدبلوماسيين الغربيين لطرابلس، كما أفادت بذلك بعض وكالات الأنباء، قال إسماعيل إن ذلك غير صحيح لأن التمثيل الدبلوماسي الغربي ليس موجودا أصلا في طرابلس وإنما في تونس، وإن كانت هناك مغادرة لأحد فذلك بسبب فتح مطار طرابلس أمام الملاحة الدولية وبسبب إجازات أعياد الميلاد.
وكان حفتر قد أعلن ما اسماها "ساعة الصفر" لإطلاق "معركة حاسمة" للسيطرة على العاصمة الليبية طرابلس وبدء التقدم نحو قلبها.
وقال حفتر، في كلمة ألقاها بهذا الصدد، اليوم: "نعلن معركة حاسمة والتقدم نحو قلب العاصمة، لتكسروا قيدها وتفكوا أسرها، وتبعثوا البهجة والفرحة في نفوس أهلها".
وردا على حديث حفتر قال فائز السراج، رئيس حكومة الوفاق بطرابلس: "أيها الاحرار، لا تصدقوا أكاذيب الواهمين وصفحاتهم وإشاعاتهم، فلا ساعة صفر سوى صفر الأوهام، و لا سيطرة ولا اقتحام لطرابلس وأحيائها، وأدعوكم جميعا للالتفاف حول مشروع الدولة المدنية".