وحول هذا السياق، كتب الصحفي الجزائري "عميرة ايسر" في صحيفة المنار اللبنانية حول الدور المخرب والخبيث لهذه الدولة الخليجية، حيث قال: " بعد ثورات "الربيع العربي" التي انطلقت في عام 2011 ظهر جليًا الدور الذي لعبته دولة الإمارات في التأثير السلبي ولعب دور مشبوه في إخماد هذه الثورات ومحاولة إعادة الدول العربية التي شملتها هذه الثورات وغيرت أنظمة الحكم فيها إلى الوراء".
وفي سياق متصل، كتب هذا الصحفي الجزائري: "أن دولة الإمارات تآمرت على حركات المقاومة العربية المسلحة للمشروع الأمريكي الصهيوني وعلى رأسهَا حركة حماس وحزب الله وحركة الجهاد الإسلامي، إضافة إلى تدخلها السافر في الشؤون الداخلية للدول العربية الرافضة لهذا المشروع، وهذا ما تؤكده قضية اغتيال القيادي البارز في حركة حماس محمود المبحوح، أحد ابرز قيادات عز الدين القسام، الجناح العسكري للحركة والذي اتهمته إسرائيل بخطف وقتل جنديين لها خلال الانتفاضة الأولي، و قد تم اغتياله من طرف الموساد جهاز الاستخبارات الصهيوني سنة 2010 وتشير عدة مصادر ومنها مقالة في صحيفة يديعوت احرنوت في تلك السنة تحدثت عن علم شرطة دبي ورئيسها ضاحي خلفان والذي قام باستجوابه هناك بكافة تفاصيل عملية الاغتيال ومع ذلك لم تتحرك لمنعها، وبعد أيام تمت عملية الاغتيال وأكدت الصحيفة بناءًا على مصادر معلومات مؤكدة أن عملاء المخابرات الإماراتيين سربوا معلومات عنه إلى وكالة المخابرات الأمريكية التي أوصلتها إلى عملاء الموساد بدورها وأثارت عملية الاغتيال حمق ومظاهرات في قطاع غزة المُحاصر، وأماكن أخرى من فلسطين تطالب بمحاسبة دولة الإمارات على فشلها في حمايته والقبض على عملاء الموساد.
كما أشار هذا الصحفي الجزائري إلى الدور المخرب للامارات في اليمن وكتب: "لم ينتهِ الدور الإماراتي عند هذا الحد بل تجاوزه إلى ملفات أخرى في منطقة الخليج (الفارسي) حيث تنخرط الإمارات وجيشها بقوة في عملية العدوان غير الشرعي الذي تقوده السعودية بهدف استعادة الشرعية، وتنصيب حليفها عبد الهادي منصور رئيساً لليمن بالقوة، بعد رفض أطياف سياسية وقبلية يمنية لسياساته ورفضها له كرئيس للبلاد، إذا تعمل الامارات على لعب دور قذر وتدمير البنى التحتية للبلاد وقتل الآلاف من أبناء الشعب اليمني الأعزل دون وجه حق وهذا تنفيذا لمخطط ضرب الوحدة القومية للدول العربية الرافضة للاملاءات والتدخلات الإماراتية السافرة في شؤونها الداخلية".
وفي السياق نفسه، كتب هذا الصحفي حول قضية التجسس الاماراتية في تركيا وقال: "لم تكتفِ دولة الإمارات بكل تلك الاعمال والتحركات المشبوهة في المنطقة، بل كشفت تحقيقات الأمن التركية عن شبكة تجسس إماراتية في تركيا . لتضاف إلى فضائحها الخارجية التي لا تنتهي في المدة الأخيرة حيث أشارت تقارير إعلامية وصحفية تركية نقلا عن مسؤولين أمنيين كبار عن دعم الإمارات للمعارضة السياسية وبعض ضباط الجيش وأبرزهم المعارضين الأكراد، ومنهم حزب الشعوب الجمهوري المعارض وأيضًا تقديمها لكل أنواع المساعدات للداعية التركي العدو الأبرز لرجب طيب اردوغان والمقيم منذ سنوات في أمريكا فتح الله غولان، كما أشارت المخابرات التركية إلى قيام محمد دحلان بزيارة سرية لتركيا بجواز سفر إماراتي، وتحت اسم آخر والتقى خلالها بمعارضين أتراك وأكد دعم الإمارات لهم من أجل الإطاحة بالرئيس التركي اردوغان".
وفي سياق متصل، كشفت العديد من وسائل الاعلام العربية عن تقارير تؤكد بأن الامارات بدأت مؤخرا بالكثير من التحركات المشبوهة في عدد من المدن العراقية وذلك من أجل التأثير على الاحتجاجات والمظاهرات الشعبية السلمية التي تجتاح العديد من المدن العراقية وحول هذا السياق، أكدت مصادر عراقية لصحيفة "الميادين" أن ثلاث طائرات اماراتية محملة بالأسلحة وصلت منطقة كردستان العراق، عقب الزيارة التي قام بها رئيس إقليم كردستان "نيجيرفان بارزاني: ورئيس الوزارء الكردي يوم الثلاثاء الماضي إلى الإمارات. ولفتت تلك المصادر إلى أن الأسلحة التي وصلت إلى إقليم كردستان العراق، والتي تنبّئ بدخول إماراتي إلى الملف الكردي العراقي، ومن غير المعلوم إن كان إقليم كردستان العراق سيستخدمها أم "قسد". وبالتزامن مع هذه التحركات الاماراتية، سألت تلك المصادر الاخبارية عن السبب الكامن وراء هذه الكمية من السلاح، وإن كان هذا السلاح للإقليم فلمَ يتم إرساله بدون علم بغداد؟ وأردفت تلك المصادر الاخبارية قائلةً: هل تتم تهيئة الأوضاع لمرحلة من الصدام؟
وفي هذ الصدد، كشف موقع "عربي 21" الاخباري بأن هناك الكثير من المعطيات والمعلومات تشير إلى محاولة دولة الإمارات التأثير في المظاهرات الشعبية بالعراق، التي انطلقت مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ولا تزال قائمة، للمطالبة بالقضاء على الفساد وإنهاء البطالة وتحسين الخدمات ولفت هذا الموقع الاخباري بأن مصادر سياسية عراقية قالت: إن "الإمارات حاولت مع انطلاق المظاهرات الشعبية، تنفيذ انقلاب عسكري كانت قد خططت له، ويقوده عدد من الضباط في جهاز مكافحة الإرهاب وقادة بالحشد الشعبي استطاعت المخابرات الإماراتية استمالتهم".
وحول هذا السياق، قال "قيس الخزعلي"، الأمين العام لحركة "عصائب أهل الحق"، لوسائل الإعلام العراقية: "إن الكيان الصهيوني وشيوخ الإمارات هم أهم المحركين لهذه المؤامرة العظيمة ضد العراق". ومن وجهة نظر العديد من المحللين والمراقبين الدوليين، فإن العراق، مثل العديد من الدول العربية الأخرى، لم يسُتثنَ من التدّخل الاماراتي السافر، الذي حاول خلال الفترة الماضية استغلال تلك الاحتجاجات لتحقيق بعض الاطماع الخبيثة في هذا البلد العربي، وفي هذا السياق، كشفت العديد من التقارير بأن أبو ظبي كانت تلجأ في بعض الاحيان إلى دعم الجماعات الإرهابية، وأحيانًا إلى اعطاء المال لبعض العناصر المخربة للقيام باعمال عنف وتكسير في الشوارع العراقية وذلك من أجل خلق حالة من عدم الاستقرار في العراق ولفتت تلك التقارير إلى أن تدّخل الإمارات في الدول العربية كان ولا يزال مستمراً وهذا الامر قد أثار انتقادات الكثيرين من القادة والمسؤولين في المنطقة وعلى نفس هذا المنوال، وجه الرئيس التونسي السابق "المنصف المرزوقي" انتقادات شديدة اللهجة لدولة الإمارات ولدورها الخبيث في الشرق الأوسط وقال إن أفضل تشبيه لدولة الإمارات ودورها الخبيث وعدائها للتطلعات المشروعة للأمم، هو أنها "فيروس خبيث" يفتك بجسد الامة العربية.