وفي تصريح له للمراسلين لدى وصوله برفقة العالم الايراني البارز الدكتور مسعود سليماني، الى مطار مهرآباد بطهران، قال محمد جواد ظريف: يسرني كثيرا عودة احد ابرز الاساتذة والعلماء الايرانيين الى البلاد في يوم الطالب الجامعي.
وبيّن، ان العالم الايراني البارز، مسعود سليماني، كان محتجزا لدى السلطات الاميركية دون اي مسوغ، مضيفا: ان الاميركان وبعد ان منحوه التأشيرة وقدموا له الدعوة من قبل أشهر المؤسسات العلمية الاميركية، قاموا باحتجاز هذا الاستاذ الجامعي ومعه 500 مقال علمي، دون اي سبب، واليوم فإنه يوم سرورنا في وزارة الخارجية، حيث انتهت فترة 14 شهرا العصيبة بالنسبة له ولأسرته المحترمة، وقد عاد الى احضان الوطن.
وتابع ظريف: في هذه الفترة، اقترح الاميركان مرارا عليه ان يبقى في اميركا بدلا من العودة الى ايران او البقاء في السجن، الا ان هذا الاستاذ المحب للوطن، رفض ذلك، وإنني أشعر بالاعتزاز لدى تواجدي مع هذا الرجل العظيم، وأفخر بعودته الى المجتمع العلمي والى احضان اسرته.
وأعرب وزير الخارجية عن شكره للمجلس الاعلى للامن القومي والسلطة القضائية والاجهزة الامنية من خلال المصادقة على تبادل العالم الايراني البارز مع سجين اميركي حكم بالسجن بتهمة التجسس وبناء على الرأفة الاسلامية تم العفو عنه وعاد الى اميركا.
وأردف: ان الدكتور سليماني ومن خلال تحمله هذه الـ14 شهرا، اثبت "ماذا يعني الايراني؟"، مضيفا: ان الدكتور سليماني سيجري اولى مقابلاته يوم غد في الجامعة، ليثبت للاميركان الذين قالوا له: سنفعل بك ما ينسيك الجامعة والبحث العلمي، وليثبت ان العالم الايراني المحب للوطن لن ينسى وطنه ولا جامعته ولا البحث ولا العلم والتقنية، وسيبذل جهوده من اجل تحقيق المزيد من النمو والازدهار لبلاده.
ووصل العالم الايراني البارز الدكتور مسعود سليماني مساء السبت الى طهران قادما من سويسرا برفقة وزير الخارجية، بعد ان قضى 14 شهرا في السجون الاميركية الذين احتجزوه بشكل غير قانوني وباتهامات واهية.
الجدير بالذكر ان الاستاذ الدكتور مسعود سليماني هو عالم بارز على الصعيدين الايراني والدولي، متخصص في الخلايا الجذعية والطب الترميمي وعلوم الدم، وهو استاذ في جامعات طهران وجامعة تربية المدرسين، ويتعاون مع اشهر المؤسسات العلمية العالمية.