هذا واثبتت الدراسة ان تناول الفستق الحلبي يوميا لمدة شهر كحد اقصى يؤدي الى خفض نسبة الكولسترول الضار بنسبة تتعدى الـ 19 بالمئة ويزيد نسبة الكولسترول المفيد بنسبة 50 بالمئة وايضا يزيد قوة الإنجاب لدى الرجال بنسبة النصف تماما وهذا يعني ان الفستق مفيد لأصحاب امراض القلب والذين يعانون من ضعف الإنجاب.
ويعتبر الفستق الحلبي من البذور الصالحة للأكل، حيث يمكن الحصول عليه من شجرة ( Pistacia vera )، ويعود أصلها إلى مناطق الشرق الأوسط؛ حيث تمّ تناوله منذ ما يقارب 7000 عام قبل الميلاد، علماً بأنه يدخل في تحضير العديد من الأطباق، كالبقلاوة، والمعمول، والمثلجات، ويوفر العديد من العناصر الغذائية، كالبروتين، والألياف، إلى جانب مضادات الأكسدة، وبعض الفيتامينات، والمعادن.
فوائد الفستق الحلبي
للفستق الحلبي فوائد عديدة، منها:
يحتوي على مضادات الأكسدة التي تقلل من خطر الإصابة بالأمراض، فقد أشارت الدراسات إلى أنّ الفستق الحلبي يحتوي على مركبات اللوتين (بالإنجليزية: Lutein)، والزيازانثين (بالإنجليزية: Zeaxanthin)، والتي تُعدّ مهمّةً للمحافظة على صحة العين، كما أنّه يحتوي على مركبات البوليفينول (بالإنجليزية: olyphenols)، والتوكوفيرول (بالإنجليزية: Tocopherols) التي تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، والسرطان، بالإضافة إلى ذلك فقد لوحظ أنّ مضادات الأكسدة الموجودة في الفستق الحلبي تُمتص بسهولةٍ وسرعةٍ خلال عملية الهضم.
يعتبر الأقل بمحتواه من السعرات الحرارية مقارنة مع باقي أصناف المكسرات، وفي المقابل فإنّه يُعدّ غنيّاً بالبروتينات المهمّة للصحة، كما أنّه يحتوي على مستويات جيدة من الأحماض الأمينيّة الأساسية التي تُعدّ اللبنات الأساسية في بناء البروتينات، حيث إنّ الجسم لا يستطيع تصنيعها، وبالتالي يتم الحصول عليها من النظام الغذائي، ومن هذه الأحماض الأمينية يحتوي الفستق الحلبي على الأرجنين (بالإنجليزية: L-arginine) الذي يتحول في الجسم إلى مركب أكسيد النيتريك (بالإنجليزية: Nitric oxide)، الذي يساعد على تدفق الدم بسبب توسعته للأوعية الدموية.
يزيد من الشعور بالشبع، وبالتالي فإنّه يؤدي إلى تناول كميات أقلّ من الطعام، ويعود ذلك لمحتواه من الألياف، والبروتين، إلى جانب عدم امتصاص الجسم لدهونه بشكل كامل، وبالتالي يساعد على إنقاص الوزن، حيث إنّ دراسة شملت أشخاصاً يعانون من زيادة الوزن على مدى 24 أسبوعاً، حيث أُشير فيها لفقد 1.5 سم وأكثر من محيط الخصر عند استهلاك مشاركيها 20% من السعرات الحرارية اليومية التي تمّ الحصول عليها عند تناول الفستق الحلبي، مقارنةً مع من لم يقم بتناوله.
يساعد محتواه من الألياف على تعزيز بكتيريا الأمعاء، وتخميرها، وتحويلها إلى أحماض دهنية قصيرة السلسلة (بالإنجليزية: Short-chain fatty acids)، وبالتالي فإنّ تناوله يمكن أن يقلل من خطر الإصابة باضطرابات الجهاز الهضمي، والسرطان، وأمراض القلب.
يقلل من مستويات السكر في الدم؛ حيث إنّه يمتاز بامتلاكه مؤشر جهدٍ سكريّ منخفضاً (بالإنجليزية: Low glycemic index)، ممّا يعني أنّ تناوله لا يسبب ارتفاعاً كبيراً في مستويات السكر في الدم، وربّما يكون ذلك بسبب احتوائه على نسبٍ مرتفعة من الألياف، ومضادات الأكسدة، والمغنيسيوم، والكاروتينات، والمركبات الفينولية (بالإنجليزية: Phenolic compounds)، والدهون الصحية، حيث كان لتناول 25 غراماً منه مرتين يومياً، وعلى مدار 12 أسبوعاً كوجبة خفيفة تأثير في خفض اختبار الغلوكور الصيامي بين مصابي السكري من النوع الثاني بنسبة 9٪ وذلك حسب دراسة أجريت، وفي دراسة أخرى لوحظ فيها انخفاض في استجابة سكر الدم بنسبة 20-30٪ بين الأصحّاء، وذلك بعد تناولهم وجبة طعام ضمن نظام غذائي غني بالكربوهيدرات مضافاً إليها 56 غراماً من الفستق الحلبي.
يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب نتيجة مساعدته على خفض مستويات الكولسترول في الدم، وذلك لمحتواه من الدهون الأحادية غير المشبعة، وقد أظهرت دراسة ركّزت على الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع في الكوليسترول السيئ، والذين كانوا يستهلكون نظاماً غذائياً يتكون من 10٪ من السعرات الحرارية من الفستق يوميّاً، ولوحظ أنّ هذا النظام الغذائي كان قادراً على خفض مستويات الكولسترول السيئ بنسبة 9٪، أما النظام الغذائي الذي يتكون من 20٪ من السعرات الحرارية من الفستق فقد عمل على خفض مستويات الكولسترول السيئ بنسبةٍ وصلت إلى 12٪.
يوفر العديد من المعادن المهمة للإنسان، مثل البوتاسيوم الذي يحافظ على توازن السوائل في الجسم، والمغنيسيوم الذي يُعدّ عنصراً مهمّاً لعمليات تحويل الطاقة في جسم الإنسان، كما يوفر الفسفور الذي يساعد على بناء العظام، والأسنان.
يحتوي على العديد من الفيتامينات المهمّة للجسم، مثل فيتامين ب6 الذي يساعد على استقلاب البروتينات، وكذلك على فيتامين ب1 الذي يعزز من الطاقة
القيمة الغذائية للفستق الحلبي
يفضل تناول الفستق الحلبي بوجود قشرته، دون ملح، علماً بأن الكمية الموصى بها للوجبة الواحدة منه هي نصف كوب لا أكثر؛ حيث إنّه يوفر العديد من العناصر الغذائية، مثل.
المكسرات وتحميصها
تتميز المكسرات بطعمها اللذيذ، وتُحاط بقشرة صلبة غير صالحة للأكل، وعادةً ما تزال قبل تناول لُبِّ الثمرة، ومن أشهر أصنافها، اللوز، والجوز، والكاجو، والبندق، والجوز الأمريكي، والصنوبر، والفستق الحلبي، ومن ناحية أخرى تعتبر المكسرات غنيةً بالدهون، ومنخفضة بمحتواها من الكربوهيدرات، كما أنّها تُعدّ مصدراً جيّداً للعديد من الفيتامينات كفيتامين هـ، وبعض المعادن مثل المغنيسيوم، والسيلينيوم، يمكن الاحتفاظ بالمكسرات في درجة حرارة الغرفة، ويمكن وضعها في الثلاجة، أو المجمِّدة بهدف تخزينها لوقت أطول، ومن الجدير بالذكر أن أصنافها تتوفر بعدة خيارات، فهناك المملح، وغير المملح، وهناك النيئة، والمحمصة، وتُختار عادة بحسب رغبة كل شخص. وتتنوع المكسرات في أصنافها، وقيمتها الغذائية ومن أهم هذه الأصناف:
اللوز: ويعتبر مصدراً لفيتامين هـ، والمغنيسيوم، والكالسيوم.
الكاجو: وهو مصدر جيد للنحاس، والمغنيسيوم.
البندق: وهو غني بالدهون الأحادية غير المشبعة، وفيتامين هـ، والنحاس، والمنغنيز.
الجوز: وهو غني بمضادات الأكسدة، وأحماض أوميغا-3 الدهنية.
ويكمن هدف تحميص المكسرات في تحسين مذاقها، ورائحتها، وملمسها، وقوامها، أو لفصلها عن القشرة كما يحدث للكاجو، حيث تُعرّض معظمها للحرارة دون وجود القشرة، ويمكن تقسيمه لعدة طرق أولها التحميص بدون استخدام الزيت، ويُدعى بالتحميص الجاف، وثانيها التحميص بالزيت، أي باستخدام الزيت، إضافة للتحميص باستخدام الميكرويف كطريقة ثالثة، ومن ناحية أخرى تعتبر المكسرات النيئة، والمحمصة صحية، لكن يجب الانتباه إلى أنّ الأصناف النيئة أكثر عرضة لبعض أنواع البكتيريا الضارة، أما المحمصة فقد تفقد بعض المغذيات، أو قد يتضرر بعضها الآخر، كلٌّ حسب درجة الحرارة، لذلك يفضل شراء المكسرات، وتحميصها منزلياً، باستخدام زيت مناسب.