وفي برنامج لبحث موضوع شبكة المعلومات الوطنية وتجربة سائر الدول، قال العميد غلام رضا جلالي: ان احدى ميزات الاجواء الافتراضية، هي فقدانها للحدود. فعندما نتحدث في هذا المجال، فلا معنى للجغرافيا، ويمكنكم ان تستفيدوا من كل المحتويات والمعلومات. وبعد انتشار وتطور خدمات الانترنت، تحول موضوع الهيمنة والادارة والتحكم والتأثير على المخاطب الى الموضوع الرئيسي والجاد في الانترنت.
وأضاف: بما ان البنى التحتية للانترنت موجودة في اميركا، لذلك فإن جميع المعلومات الوطنية السايبرية للدول ترسب في هذا البلد، وهذا يشكل رصيدا للولايات المتحدة، لذلك تستغله للسيطرة على العالم، حتى انها قاومت مطالبة الاوروبيين بإخضاع الانترنت لمؤسسة دولية. لذلك شعرت مختلف الدول بالخطر وبذلت جهودها من اجل توطين الشبكة السايبرية لديها، ويمكن اعتبار الصين وكوريا الجنوبية الرواد في هذا المجال.
وأكد اننا عندما نترك الاجواء الافتراضية لحالها، فهذا الامر بالحقيقة ينتهك سيادتنا الوطنية، وبالتالي يمس بأصل امن البلاد، لذلك نحن بحاجة الى نموذج من فرض السيادة على الاجواء الافتراضية يتطابق مع منطقنا ومبادئنا السيادية.
وأشار العميد جلالي الى الاضطرابات الاخيرة وقطع الانترنت، وقال: نحن نعتقد انه اذا تمت إدارة الاجواء الافتراضية بشكل صحيح وبناء على تنظيم القوانين والقواعد، فلن تكون هنالك حاجة لقطع الانترنت بشكل عام.
وعلى سبيل المثال، أشار رئيس الدفاع المدني، الى ان تطبيقا اسرائيليا كـ "Waze" وخلال الاضطرابات الاخيرة في طهران، كان يوجه الجميع نحو الطرق السريعة، من اجل زيادة الازدحام، في حين انه في الحالة الطبيعية العكس صحيح تماما، وكان يجب ان يوجه السائقين الى الاماكن قليلة الازدحام. ثم قام عدد من الاشرار بإخلاق بداية ونهاية الخط السريع، وما حصل انهم ارتهنوا الناس هناك. وهذا الامر يشير الى اخطار تطبيق ويز الاسرائيلي.