ويمكن أن يتسبب هذا الارتفاع بهلاك المدن الساحلية خلال فترة قصيرة، ويشرد الملايين في جميع أنحاء الكوكب من منازلهم.
وقال باحثون في أستراليا إن السبب الرئيس وراء تغير المناخ، هو النشاط البشري.
وحلل فريق البحث دليلا على الاحترار العالمي التاريخي في الشعاب المرجانية المتحجرة، والرواسب القديمة من البحر الأحمر.
ومنذ زهاء 125 ألف سنة، كانت درجات الحرارة العالمية أكثر دفئا بدرجة واحدة من الآن.
وذاب جليد القارة القطبية الجنوبية بوتيرة سريعة، وارتفعت مستويات سطح البحر بمقدار 11.2 قدما (3.41 متر) كل 100 عام لعدة قرون.
وحذر العلماء من أن هذا الارتفاع المرعب يمكن عكسه على مدى مئات السنين القادمة. وذلك لأن تغير المناخ (من صنع الإنسان) يعجل بذوبان الصفائح الجليدية في أنتاركتيكا.
وقال البروفيسور إلكو رولينغ، من الجامعة الوطنية الأسترالية: "نحن لا نتنبأ بالمستقبل، ولكننا نبيّن ما الذي يمكن أن تفعله الطبيعة حتى بدون تدخل بشري في المناخ. فالطبيعة تعرف كيف تتحرك أسرع بكثير مما كنا نظن".
وحذرت الأبحاث السابقة من أن ارتفاع منسوب مياه البحر يهدد بإغراق منازل 480 مليون شخص، بحلول عام 2100.
وقد يؤدي الارتفاع الحاصل إلى خسارة كاملة للأراضي البالغة مساحتها 700 ألف ميل مربع، وهي مساحة تبلغ 7 أضعاف مساحة المملكة المتحدة.
وحذر تقرير صدر مؤخرا عن البنتاغون من أن الشبكات الكهربائية في الولايات المتحدة وغيرها من البنى التحتية، قد تنهار مع ارتفاع حرارة الأرض.
وتشير الورقة البحثية الجديدة إلى أن صفيحة الجليد في القارة القطبية الجنوبية، هي أكبر مساهم في ارتفاع مستوى سطح البحر العالمي.
وفي حال ذابت كل من صفائح غرينلاند والقطب الجنوبي الجليدي، سترتفع مستويات سطح البحر زهاء 200 قدم (60.96 متر).
ونشرت الدراسة في مجلة Nature Communications.