تحت العنوان أعلاه، كتب ميخائيل خوداريونوك، في "غازيتا رو"، عن مدى قدرة الولايات المتحدة على الاستمرار في سرقة النفط السوري في حال سيطرة الجيش العربي السوري على الحدود مع العراق.
وجاء في المقال: صادق دونالد ترامب على مهمة عسكرية أمريكية موسعة لضمان سلامة حقول النفط في شرق سوريا.
وفي الصدد، قال الباحث السياسي ديمتري كوليكوف، لـ"غازيتا رو": "يتعين على الولايات المتحدة أن تتمسك بشيء ما حتى لا تبدو الأحداث الأخيرة في شمال شرق سوريا كهروب صريح للقوات الأمريكية من هذا البلد".
وقال كوليكوف: "لا يدل هذا القرار على أي استراتيجية كبيرة، ولكن الأموال التي يحصل عليها الأمريكيون من بيع النفط السوري يمكن أن تغطي على الأقل نفقات شركاتهم العسكرية الخاصة الموجودة في المنطقة، وكذلك رشوة شيوخ القبائل.
كما يمكن استخدام هذه الأموال للضغط على قادة التشكيلات الكردية". وأضاف: "لكن السؤال الرئيس هنا... إلى متى سيتاجر الأمريكيون بهذا النفط؟"
وفي رأيه، إذا وصلت القوات السورية إلى حدود البلاد الشرقية وتمكنت من ترسيخ وجودها هناك، وبالتالي السيطرة على حدود الدولة، فسوف تنشأ حالة مثيرة للاهتمام. كيف سيتم تهريب النفط في هذه الحالة. أي، ما هي الطرق التي سيصدر عبرها الأمريكيون النفط من سوريا، ويبيعونه ويحصلون على الدخل.
وبحسب كوليكوف، قد تؤول الأمور إلى الحالة التالية: الأمريكيون، يسيطرون على حقول النفط في سوريا، لكنهم لا يستطيعون تصدير المنتج النهائي وبيعه في السوق.
هذه هي المرحلة التالية في تطور الوضع، وهي تتعلق بمدى سرعة سيطرة القوات المسلحة السورية على حدود الدولة، وخصوصا حدود البلاد الشرقية مع العراق.