الدراسة أجراها باحثون مجموعة "فايتالتي" للتأمين الطبي في بريطانيا، ومركز "راند أوروبا" للأبحاث، لرصد مدى تأثير التمرينات الرياضية على التنمية الاقتصادية العالمية.
واستندت الدراسة إلى بيانات مأخوذة من نحو 120 ألف شخص من سبعة بلدان حول العالم، ووضعت تصورا للمنافع الاقتصادية لزيادة النشاط البدني على مستوى العالم وفي 23 بلدًا منفردا.
وتوصلت الدراسة إلى أن المشي يوميا لمدة 15 دقيقة إضافية أو الجري الخفيف مسافة كيلومتر بشكل متواصل كل يوم سيعزز الإنتاجية وسيزيد متوسط الأعمار، ما يؤدي في النهاية إلى تحسن النمو الاقتصادي.
ووجد الباحثون أنه إذا مارس العاملون الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و64 عاماً رياضة المشي لربع ساعة إضافية يوميا فقد يعزز ذلك الإنتاج الاقتصادي العالمي بنحو 100 مليار دولار على أساس سنوي.
واكتشفوا أيضاً أن العمر المتوقع لمن هم فوق سن الأربعين ولا يمارسون نشاطا بدنيا قد يزيد 3.2 سنة في المتوسط إن هم مارسوا رياضة الجري الخفيف لـ20 دقيقة يومياً.
ووفقا للباحثين، فإن تحسن الاقتصاد سينجم عن تراجع معدل الوفيات بمعنى الإبقاء على عدد أكبر من العمالة على قيد الحياة ومساهمتهم في الاقتصاد لفترة أطول وكذلك عن تراجع عدد أيام الإجازات المرضية.
وتوصى منظمة الصحة العالمية الأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 5 سنوات و17 عاما بساعة يوميا على الأقل من النشاط البدني الذي يتراوح ما بين الاعتدال والحدة، بالإضافة إلى تخصيص الجزء الأكبر من النشاط البدني اليومي للألعاب التي يتم ممارستها في الهواء الطلق.
كما توصي المنظمة، البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 فأكثر بممارسة النشاط البدني المعتدل لمدة 150 دقيقة على الأقل على مدار الأسبوع، أو النشاط البدني الحاد لمدة 75 دقيقة على مدار الأسبوع.