جاء ذلك في تصريحات ادلى بها موسوي للأناضول، تطرق خلالها إلى اللجنة الدستورية الخاصة بسوريا، والعملية العسكرية التركية في الشمال السوري والعلاقات بين السعودية وإيران.
وأوضح موسوي أن السعودية وإيران معروفتان بأنهما بلدان هامان في المنطقة والعالم الإسلامي، مؤكدًا أنه لهذا السبب فإن الخلافات بينهما تؤثر على المنطقة.
وأضاف: "في حال تقليل الخلاقات بين إيران والسعودية، وانتهاج المفاوضات، وازالة سوء الفهم، فإن كل ذلك سيعود بالفائدة على البلدين والمنطقة وربما العالم ايضا".
واضاف، ان بعض الدول اجرت محادثات معنا واعلنت بحسن النية استعدادها لتقريب وجهات النظر بين ايران والسعودية وان تقوم باجراءات ما لخفض التوترات وازلة سوء الفهم وان تتباحث مع الادارة السعودية لمعالجة القضايا القائمة ومنع استغلال الاوضاع الجارية من قبل دولة ثالثة.
واعلن استعداد ايران للتفاوض مع السعودية من أجل حل المشاكل الموجودة، معربًا عن تقديره للمبادرات في هذا الصدد.
وبيّن أن خطة "مبادرة هرمز للسلام" التي أعلنتها إيران مؤخرا تشمل السعودية ايضا، والتي بامكانها دراسة الخطة بشكل دقيق.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إن بلاده تدعم بقوة العملية السياسية في سوريا.
وأشار موسوي إلى أن أول اجتماع للجنة الدستورية سيعقد على الارجح في 30 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي في مدينة جنيف السويسرية، معربًا عن أمله أن يكون اجتماع اللجنة بداية لاتخاذ خطوات أساسية في العملية السياسية التي ستوفر حلا للأزمة السورية.
وأكد ضرورة اتخاذ خطوات قوية ومتينة في العملية السياسية، مضيفًا: "إيران تدعم بكامل قوتها العملية السياسية في سوريا".
واضاف، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لا ترى العمل العسكري طريقا لحل هذه القضايا وسنسعى لحل هذه القضايا عبر الحوار بين جميع الاطراف ومن الضروري في مثل هذه الحالات احترام السيادة الوطنية للدول ووحدة اراضيها.
وأعرب موسوي عن أمله في أن لا يكون للتطورات في المنطقة تأثير سلبي على إعداد الدستور، لافتًا إلى أن إيران الفاعلة في عملية أستانا منذ بداية الأزمة شمالي سوريا، والدولة الضامنة لوقف إطلاق النار، سعت جاهدة للعب دور إيجابي من أجل خفض التوتر الموجود في إطار الاتفاقات الإقليمية.
وأردف: "أردنا من تركيا ضبط النفس وتجنب اللجوء للوسائل العسكرية، الا انها بدأت عملية عسكرية استنادًا إلى مخاوفها الأمنية، وهي مخاوف يمكن ادراكها، وقالت انها عملية موقتة ولكن إيران لا ترى أن الحل يكون عبر خطوات عسكرية".
وبيّن أن إيران ترى الحل عبر الحوار والطرق السلمية، قائلًا: "إيران ستساهم وتدعم كل جهود تؤمن بأنها ستزيل مخاوف تركيا وسوريا، وتخدم مسألة خفض التوتر، كما ستساعد لتقريب وجهات النظر بين كافة الأطراف".