جاء ذلك في كلمة القاها العميد رباني اليوم الاثنين خلال الاجتماع الامني التاسع في شيانغ شن بالصين، قدم خلالها عرضا وتحليلا للقضايا الامنية في المنطقة وغرب اسيا والعالم.
وقال العميد رباني، ان نتيجة هذه السياسة هي خلق تهديدات وهمية ومفبركة وتقسيم العمل بين الحلفاء الاقليميين والدوليين في الايحاء بالتخويف خاصة من روسيا والصين وايران، ليعملوا عبر تبرير تواجدهم ونشر قواعد جديدة والمزيد من التدخل في المناطق المختلقة ومنها غرب اسيا وشرق اسيا وجنوب شرق اسيا وحدود اوروبا الشرقية والعودة للحرب الباردة، لنهب ثروات هذه المناطق بذريعة توفير الامن لحلفائهم وحرمان دول العالم من اكثر حاجاتها الحاحا الا وهو توفير الامن والسلام والتنمية المستديمة.
واعتبر مساعد الاركان العامة للقوات المسلحة ان من تهديدات الامن العالمي؛ عدم المسؤولية في سلوكيات وتصريحات وقرارات الرئيس الاميركي الراهن واستمرار الازمة في منطقة غرب اسيا خاصة عدم تحقق الاهداف التاريخية للشعب الفلسطيني وتقديم مشاريع مثيرة للتوتر مثل صفقة القرن والاعتراف بسيادة الكيان الصهيوني على الجولان السوري المحتل والاعتراف بالقدس عاصمة للكيان وانتشار الارهاب في المنطقة ومواصلة دعم اميركا والكيان الصهيوني للتيارات الارهابية التكفيرية.
كما اعتبر استمرار سياسة زيادة تكديس الاسلحة في المنطقة تحت شعار ايجاد التوازن العسكري ونشر الارهابيين التكفيريين المهزومين في العراق وسوريا في سائر مناطق العالم وتصعيد التوتر التاريخي في شبه الجزيرة الكورية بسياسات اميركا المزعزعة للامن وايجاد مناطق جديدة للازمة ومنها في بحر الصين الجنوبي والمحيط الهندي، اعتبرها من سائر التهديدات الامنية.
واكد قائلا، نحن اليوم بحاجة الى عزم جاد من قبل جميع الدول للمكافحة الحازمة للارهابيين والقضاء على عوامل ظهور ونمو التيارات الارهابية وان الحاجة الاكثر الحاحا في عالم اليوم هي ادانة الارهاب والعنف ووقف الدعم السياسي والعسكري والمالي للارهاببين ودعم الحكومات القانونية والشرعية والرضوخ لمطالب وارادة الشعوب وتقديم المساعدات الانسانية لمنكوبي الحرب ودعم الاستقرار والامن والسلام ومعالجة مشاكل الشعوب.
واضاف، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ترى بان الولايات المتحدة واي دولة اخرى لا يمكنها الوصول الى اهدافها في غرب اسيا وشمال افريقيا وشبه القارة الهندية وشرق اسيا عبر اثارة الحرب والارهاب والتنظيمات الارهابية.
وقال، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعتقد بانه في حال عدم القضاء على الارهاب في افغانستان وسوريا والعراق فانه سيطال كل حماته في العالم ومن ضمنهم الولايات المتحدة واوروبا باكثر الاعمال الارهابية وحشية.
واكد العميد رباني بان الجمهورية الاسلامية الايرانية ومن منطلق الشعور بالمسؤولية الانسانية ستواصل بعزم راسخ دعمها للحكومات القانونية والمشروعة في سوريا والعراق والمطالب المشروعة للشعب اليمني المظلوم والمكافحة الحازمة والمصيرية للتيارات الارهابية والتكفيرية في جميع المناطق واضاف، اننا نعتقد جازمين بان الازمات القائمة في دول افغانستان وسوريا واليمن وسائر المناطق ليس لها حل عسكري وان سبيل الحل الوحيد هو المفاوضات الداخلية من دون اي تدخلات اجنبية.