وكانت الوثائق الحجرية القديمة عبارة عن رسائل إلى الملوك من المنجمين المحترفين، الذين دُفعوا لتفسير البشائر، مثل المذنبات والشهب وحركة الكواكب.
وتظل بعض الملاحظات غامضة حتى يومنا هذا، حيث يقول العلماء إنها ساعدت على الصمود عندما تعرض الكوكب لعاصفة شمسية قوية.
وكشفت التحليلات الحديثة أن الحدث الاستثنائي كان قويا، لدرجة أنه ترك آثار الجزيئات المشعة في حلقات الأشجار حول العالم، في فترة قريبة من عام 660 قبل الميلاد. ووجدت دراسة أخرى علامات مماثلة لعاصفة وقعت في تلك الفترة تقريبا، مدفونة في أعماق جليد غرينلاند.
والآن، حلل فريق من الباحثين اليابانيين تقارير "شهود عيان" في النصوص القديمة لحسابات النوع هذا من الأحداث المدهشة. ولم يكن العديد من التقارير مؤرخا، ولكن الباحثين يمكنهم إنتاج نطاقات زمنية استنادا إلى المنجم، الذي كتب التقرير. وتمكنوا من العثور على 3 أقراص قديمة تشير إلى توهج أحمر غير عادي في السماء يتطابق مع الإطار الزمني لتركيزات الإشعاع في حلقات الأشجار.
وأجريت تلك الملاحظات قبل نحو 2700 عام، في بابل ومدينة نينوى الآشورية.
وجاء في أحد الأقراص اللوحية ما يلي "يغطي اللون الأحمر السماء"، بينما يذكر لوح آخر وجود "سحابة حمراء". ويقول العلماء إن سببها هو تفاعل جسيمات الشمس مع الغلاف الجوي بعد العاصفة الهائلة.
وأوضح كبير معدي الدراسة، ياسويوكي ميتسوما، قائلا: "تتيح لنا النتائج إعادة إنشاء تاريخ النشاط الشمسي قبل قرن، من السجلات المتوفرة سابقا. ويمكن لهذه الدراسة أن تساعد على التنبؤ بالعواصف المغناطيسية الشمسية المستقبلية، والتي قد تلحق ضررا بالأقمار الصناعية وغيرها من المركبات الفضائية".
المصدر: RT