وقال ظريف في ملتقى "تجاوز الازمة وتنمية ايران" الذي عقد عصر السبت: من واجبنا ان نحول السياسة الخارجية الى وسيلة لدعم اقتصاد البلاد وليس ان يصبح عبئا على كاهل الشعب.
واردف ظريف قائلا: في العالم المعاصر ومن اجل ان نتمكن من تحقيق اهداف البلاد والثورة ينبغي ان نعرف بشكل صحيح جميع امكانياتنا ، واستخدامها في الوقت المناسب.
واوضح انه من الضروري الاستفادة من جميع الامكانيات والطاقات في العالم المعاصر، مضيفا: قبل الاستفادة من هذه الامكانيات والطاقات نحن بحاجة الى معرفة الظروف بشكل واقعي.
وقال ظريف: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وببركة الثورة الاسلامية وتعليمات الامام الخميني (رض) وتوجيهات قائد الثورة، قد وجدت اوضاعا في العالم وفي المنطقة تمثل فرصة استثنائية وهي بدورها تخلق امكانيات وكذلك تحديات.
واوضح وزير الخارجية انه لا توجد اي امكانية وفرصة بدون تحد، وان جهودنا واستخدامنا للقدرات وقبول بعض الضغوط والتحديات من شأنها ان تساعدنا في تحقيق أهدافنا.
وتابع قائلا: لذلك فان هاشمي رفسنجاني يعتبر مصلحا ثوريا، وان المصلح الثوري تكون رؤيته دوما لاصلاح الامور بالاعتماد على القيم الموجودة ومعطيات الثورة.
واضاف رئيس الجهاز الدبلوماسي الايراني : لايمكن تجاهل قدراتنا من اجل التخلص من التحديات، لان ظروفنا اوجدت هذه القدرات.
واشار ظريف الى ان هاشمي رفسنجاني كان يؤكد دوما على الاستفادة من قدرات وامكانيات وطاقات الجمهورية الاسلامية بشكل منطقي وحكيم، ويجب النظر الى العالم بنظرة واقعية.
واضاف وزير الخارجية: ان معرفة الامكانيات والاستفادة منها تتطلب ذكاءا وشجاعة خاصة، وهو ما رأيناه كثيرا عند الامام الراحل (رض) وقائد الثورة وهاشمي رفسنجاني.
واعتبر ظريف الدبلوماسية احدى وسائل الاقتدار، مضيفا: ان ايران لديها حضور ومكانة في المنطقة وان شعوب المنطقة تنظر الى الجمهورية الاسلامية نظرة عزة واحترام.
وتابع قائلا: لو نظرنا الى الدول المجاورة نشاهد ان اسلحتها اكثر من ايران، فالسعودية انفقت على التسليح العام الماضي 76 مليار دولار والامارات 22 مليار دولار، وباقي دول المنطقة ايضا تحت مظلة امنية لاحدى القوى النووية الكبرى.
واكد ان ما يميز ايران عن باقي دول المنطقة هو ان شعبنا هو الذي يجعلنا الأقوى والأكثر أمنا وهدوءا، واضاف، ان مسؤولية السياسة الخارجية هي صون الامن القومي ووحدة الاراضي والمساعدة على تحقيق الرفاهية للشعب.
يذكر انه تزامنا مع اقامة هذا الملتقى، تم افتتاح متحف منزل آية الله هاشمي رفسنجاني الرئيس الفقيد لمجمع تشخيص مصلحة النظام في ذكرى ولادته بحضور النائب الاول لرئيس الجمهورية اسحاق جهانغيري.
ويشارك في هذا الملتقى الذي يعقد في حسينية جماران، حجة الاسلام سيد حسن خميني متولى مرقد الامام الراحل ، ومحسن هاشمي رفسنجاني واكبر تركان مستشار رئيس الجمهورية.