والسائر على طريق الخلود يُشاهد أنّ الزائرين والخَدَمة لم تغب عنهم هذه الصور، فهناك من يهدي لهم ثواب قراءة القرآن وآخر ثواب جزءٍ من خطواته أو ثواب جزءٍ من خدمته، كما أنّ هناك استذكاراً آخر وهو معارض الصور، فتراها تارةً محمولةً من قبل الزائرين ومن قبل ذويهم وأحبّائهم، وتارةً معلّقة على أعمدة الطريق المؤدّية الى كربلاء المقدّسة، وتارةً أخرى محمولةً في مواكب العزاء، وأخرى معلّقةً على مواكب الخدمة الحسينيّة المباركة، وذلك إكراماً وعرفاناً وتخليداً لأرواحهم الطاهرة وتعظيماً لجليل تضحياتهم، وانطلاقاً من مبدأ الشعور بالمسؤوليّة تجاهم.
يُذكر أنّ المرجعيّة الدينيّة العُليا قد أكّدت على الاهتمام برفع صور الشهداء الأبرار وذكر أسمائهم في الطرق التي يسلكها المشاةُ الى كربلاء، لتبقى صورهم وأسماؤهم ماثلةً في النفوس، ويتذكّر الجميع أنّه بتضحيات ودماء هؤلاء يتسنّى للمؤمنين اليوم المشاركة في المسيرة الأربعينيّة بأمنٍ وسلام.