وقال السيد حسن نصر الله في كلمته التي القاها في 16 شباط/ فبراير 2018، بذكرى شهداء القادة، الى انه في ميزانية البنتاغون هناك 500 الى 750 مليون دولار مساعدات لما يسمى قوات سوريا الديمقراطية او وحدات الحماية الكردية، متسائلا: ما الهدف من هذا؟ هل هو لنشر الديمقراطية في سوريا؟ ام لحماية الاكراد الذين يجب ان انصحهم بالاتعاظ من كل التجارب السابقة، فالاميركيون يستخدمونكم أدوات في صراعهم وفي معركتهم ضد النظام في سوريا وضد الجمهورية الاسلامية الايرانية وضد روسيا وضد محور المقاومة، وفي جوانب اخرى وفي نهاية المطاف وبعد تحقيق مآربهم يتخلون عنكم ويبيعونكم في سوق النخاسة.
والآن تحقق الوعد الصادق من سيد المقاومة، فقد دافع دافع الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الاثنين عن قرار إدارته سحب القوات الأميركية من شمال سوريا، وقال إن مواصلة دعم القوات الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة في المنطقة مكلف للغاية.
وقال ترامب في سلسلة تغريدات على تويتر "الأكراد قاتلوا معنا، لكنهم حصلوا على مبالغ طائلة وعتاد هائل لفعل ذلك. إنهم يقاتلون تركيا منذ عقود".
وأضاف "سيتعين الآن على تركيا وأوروبا وسوريا وإيران والعراق وروسيا والأكراد تسوية الوضع".
ان هذا الموقف من ترامب، هو مصداق لبيع اميركا للاكراد في سوق النخاسة الى رجب طيب اردوغان، الذي من المؤكد سيغتنم هذه الفرصة السانحة لضرب الاكراد في شمال سوريا.
ألم يحن الوقت لأكراد سوريا ان يتعظوا من تجارب الماضي، وان يسووا وضعهم مع الدولة السورية، ولعلهم يحصلون على ميزات من قبيل الحكم الذاتي وغيرها، خير لهم من يتحولوا الى لعبة بيد الدول الاقليمية والاجنبية تتلاعب بهم لتحقيق مآربها السياسية.