وحسب تقارير صحفية محلية، فإن أعداد الماعز في الجزيرة الواقعة شمالي بحر إيغه باتت تفوق أعداد البشر 15 مرة، مما يشكل كابوسا للسكان المحليين، وسط محاولات لحل الأزمة المستعصية غير المعتادة.
وكشفت شبكة "فوكس نيوز" الأميركية أن خبراء البيئة يحاولون إيجاد حل لإنقاذ اقتصاد الجزيرة، الذي يتدهور نتيجة الانتشار غير المسبوق للماعز، حيث تتجول الحيوانات في كل مكان تقريبا، وتقضي على الغطاء الأخضر بشكل مطرد.
وتقول الإحصاءات أن الجزيرة التي شهدت تحولات بيئية خلال العقود الأخيرة بسبب تقلبات الطقس، يسكنها حاليا 3 آلاف شخص، لكنهم يعيشون بين نحو 50 ألف رأس ماعز، تمثل عبئا كبيرا بدلا من أن تكون مصدر دخل للمقيمين.
ومع هذا الانتشار المثير للقلق، تضاءلت فرص انتعاش السياحة على الجزيرة، كما انخفضت بشدة أسعار اللحوم ومنتجات الألبان والجلود، إلى الحد الذي أضعف الاقتصاد وقرب دخول السكان من الحدود الدنيا، حسب "فوكس نيوز".
ويقول يانيس فافوراس، وهو راع ومزارع، إن العديد من فلاحي الجزيرة ليست لديهم سوى بدائل محدودة لتوفير دخل للإعاشة.
ويقول متحدثا عن ضجيج الماعز: "معظمنا مستعدون للتخلي عنهم. إذا كان لديّ عمل آخر فسوف أترك الماعز. الواحدة لا تكفي لشراء قهوة لك".