إصْرَارٌ عَلى الْعِشْق فِي طَرِيقِ الْمَوْت
قُلْ أيُّهَا الشِّيعِيُّ مَنْ أنْتَ = حَتَّى تُصِرَّ عَلَى الْهُدَى ثَبْتَا ؟ !!
إنَّ الْهُدَى هَذَا الَّذِي هُوَ فِي الْحُسَيْـ = ـنِ يُسَبِّبُ الْعَاهَاتِ والْمَوْتَا !!
سَيُفَجِّرُونَكَ مَنْ يَرَوْنَكَ مُشْرِكاً = إنْ أنْتَ نَحْوَ ضَرِيحِهِ سِرْتَا
فَأجَابَنِي الشِّيعِيُّ دُونَ تَرَدُّدٍ = بِإجَابَةٍ فِيهَا لَقَدْ بَتَّا
إنَّ الْحُسَيْنَ مِنَ الْهُدَى مِصْبَاحُهُ = وَلَنَا يُشَكِّلُ عِشْقُهُ الزَّيْتَا
حَتَّى وَلَوْ أنَا قَدْ ذُبِحْتُ بِعِشْقِهِ = لَنْ أعْبُدَ الطَّاغُوتَ والْجُبْتَا
فَالْحَقُّ واللهِ الْحُسَيْنُ ، وَغَيْرُهُ = مَا كَانَ إلاَّ الزَّيْغَ والأمْتَا
أ يُهَدِّدُونِيَ بِالأذَى فِي جَنْبِهِ ؟ !! = يَا لَيْتَ أنْ أفْدِيهِ يَا لَيْتَا !!
فَإذَا أُصِبْتُ بِعَاهَةٍ وَأنَا لَهُ = أمْشِي قَبِلْتُ بِعَاهَتِي حَتَّى
أنْ يَكْتُبَنِّي اللهُ مِنْ زُوَّارِهِ = لا مِنْ غِلاظِ الْقَلْبِ والْمَوْتَى
وَإذَا قُتِلْتُ أكُونُ مِنْ أنْصَارِهِ = أ هُنَاكَ مَنْ سَيَفُوقُهُمْ بَخْتَا ؟ !!
قَدْ قَالَ لِي الشِّيعِيُّ ذَلِكَ رَافِعاً = بِبُكَائِهِ فِي (الْمَوْكِبِ) الصَّوْتَا
فَسَألْتُهُ : يَا أيُّهَا الشِّيعِيُّ مَا = ذَا قَدْ دَعَا للنَّوْحِ إذْ نُحْتَا ؟ !!
فَأجَابَنِي والدَّمْعُ مِنْ نَهْرَيْنِ تَحْـ = ـتَ جَبِينِهِ يَجْرِي بِلا دِلْتَا
إنَّ الْحُسَيْنَ لَعِبْرَةٌ وَلَعَبْرَةٌ = مَا جَاوَزا بَلَداً ولا وَقْتَا
إنْ تَمَّ ذِكْرٌ لِلْحُسَيْنِ بِمَجْلِسٍ = جَاءَ الْبُكَاءُ يُحَطِّمُ الصَّمْتَا
هُوَ إبْنُ فَاطِمَةَ الْبَتُّولِ ، وَجَدُّهُ = هُوَ أحْمَدُ الْمُخْتَارُ لَوْ حِرْتَا ..
فَـ (يَزِيدُ) قَالَ لَهُ : سَتُقْتَلُ ظَامِئاً = إنْ لَمْ تُبَايِعْنِي وَإنْ ثُرْتَا
فَأجَابَهُ بِلِسَانِ أحْمَدَ جَدِّهِ = أ (يَزِيدُ) لا كَانَ الَّذِي رُمْتَا
فَعَدا (يَزِيدُ) عَلَيْهِ بِالْحَرْبِ الَّتِي = مَا غَادَرَتْ وَلَداً وَلا بِنْتَا
***
إنْ كَانَ مَنْ غَرسَ الْعَقِيدَةَ أحْمَدٌ = فَدَمُ الْحُسَيْنِ لَقَدْ سَقَى النَّبْتَا
فَدَمُ الْحُسَيْنِ يُعَرِّفُ اللهَ لَنَا = لَوْلاهُ مَنْ ذَا يَعْمُرُ (الْبَيْتَا) ؟ !!
وَلِذَا بَنَى اللهُ لَهُ الْحَرَمَ الَّذِي = مِنْ كُلِّ صَوْبٍ دَائِماً يُؤْتَى
أ وَلا تَجِيءُ إلَى الزِّيَارَةِ مِثْلَنَا = مَشْياً عَلَى الأقْدَامِ يَا أنْتَا ؟ !!
مَنْ ذَا يَلُومُكَ إنْ مَشَيْتَ مُزَوَّداً = بِهَوَى الْحُسَيْنِ وَإنْ لَهُ زُرْتَا ؟ !!
غَيْرُ الَّذِينَ يُكَفِّرُونَ الْمُسْلِمِيـ = ـنَ جَمِيعَهَمْ مِنْ (نَجْدَ) أوْ (سِرْتَا) ؟ !!
فَدَعِ النَّوَاصِبَ فِي الْخَيَالِ وَدَعْ إمَا = ماً يَتْبَعُونَ بِقَتْلِنَا أفْتَى
يَتَخَيَّلُونَ بِأنَّهُمْ فِي جَنَّةٍ = والْحُورُ قَدْ قَالَتْ لَهُمْ : (هَيْتَا) !!
جَرَّاءَ هَذَا الْقَتْلِ والذَّبْحِ الَّذِي = فِي كُلِّ تَارِيخٍ هُوَ الأعْتَى
يَا وَيْلَهُمْ بِالذَّبْحِ هُمْ قَدْ عَرَّفُوا الإ = سْلامَ بَلْ سَاقُوا لَهُ اللَّفْتَا
وَهُمُ الألَى نَكَحُوا الْبَغَايَا فَوْقَ أشْـ = ـلاءِ الْوَرَى وَتَنَاوَلُوا السُّحْتَا !!
دَعْهُمْ بِدُنْيَا الْوَهْمِ هَذَا ، واجْتَهِدْ = أنْ لا تُضِيعَ إلَى الْهُدَى السَّمْتَا
***
إنَّ الْهُدَى / الإسْلامَ وَهْوَ لَدَى الْحِجَا = مِنْ خَيْرِ أدْيَانِ الْوَرَى نَعْتَا
هُوَ فِي الْعِراقِ وَشَعْبِهَا مُتَبَلْوِرٌ = هُوَ فِي (الْجَنُوبِ) بِـ (صُورَ) أوْ (عَيْتَا)
وَبِدَوْلَةِ الْمَهْدِيِّ / إيرَانَ الَّتِي = تَدْعُو إلَيْهِ خَالِصاً بَحْتَا
إيرَانُ قَدْ نَحَتَتْ بِكُلِّ قُلُوبِنَا = عِشْقَ الْحُسَيْنِ بِعَصْرِنَا نَحْتَا
فَانْظُرْ إلَى (طَهْرَانَ) ، أوْ (تَبْرِيزَ) ، أوْ = (قُمَّ) الَّتِي نَعْشَقُ ، أوْ (رَشْتَا)
لِتَرَى الْوِلايَةَ للنَّبِيِّ وآلِهِ = والْعِشْقَ ، والإيمَانَ ، والْخَبْتَا
حَتَّى الْعِرَاقُ هِيَ الَّتِي أحْيَتْهُ .. لَوْ = لاهَا وَحَقِّكَ لَمْ يَزَلْ مَيْتَا
إنَّ الشَّهَامَةَ تَقْتَضِي شُكْرَ الَّذِي = أعْطَى ، ولَيْسَ الْجَحْدَ والْكَبْتَا
يَا أيُّهَا الْحَيْرَانُ إنْ رُمْتَ الْحَقِيـ = ـقَةَ مِثْلَمَا هِيَ لا كَمَا شِئْتَا
إيرَانُ عِزُّ الْمُسْلِمِينَ بِعَصْرِنَا = واللهِ إنْ وَالَيْتَهَا فُزْتَا
أمَّا الْعِرَاقُ فَإنَّهَا مَيْدَانُهُمْ = فِيهِ يُعِينُ (السَّيِّدُ) (السِّتَّا)
فِي عِشْقِ آلِ مُحَمَّدٍ وَوَلائِهِمْ = لا بِالرَّوَايَةِ : كَيْتَ أوْ كَيْتَا
بَلْ بِالْمَرَاسِمِ والْمُمَارَسَةِ الَّتِي = لا يَقْبَلُ الْحُرُّ لَهَا الْفَوْتَا
وَإذَا تُرِيدُونَ التَّثَبُّتَ أقْبِلُوا = سَيَكُونُ مَوْعِدُنَا هُوَ : (السَّبْتَا)
بقلم: الكميت الصَّغير