وفي حديثه خلال الاجتماع السابع عشر للمدعين العامين للدول الاعضاء بمنظمة شنغهاي للتعاون والذي تستضيفه قرغيزيا، قال حجة الاسلام والمسلمين محمد جعفر منتظري: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تولي اهمية خاصة لمكافحة المخدرات، حيث تم تشكيل لجنة برئاسة رئيس الجمهورية ويضم اعضاؤها المدعي العام وعدد من الوزراء المعنيين والقادة العسكريين وقادة الشرطة، تتولى مسؤولية وضع الخطوط العامة للوقاية من المخدرات ومكافحة الانتاج والتوزيع والاستهلاك، والامر الهام في موضوع المخدرات، هو وجود مافيا قوية واصحاب النفوذ والمال، الامر الذي يجعل امر المكافحة تواجه تحديات ومشكلات عديدة.
وكمصداق لهذا الامر، لفت المدعي الايراني العام الى ان حجم انتاج المخدرات في افغانستان قبل تواجد القوات الاميركية، كان 200 طن في السنة، وقد بلغ هذا الحجم 10 آلاف طن في السنة بعد تواجد الاميركان، اي انه تضاعف 50 مرة، كما انها في طور التحول الى قطب المخدرات الصناعية ايضا. كما ان الظروف السياسية والاجتماعية وتواجد الاجانب في هذا البلد، يعتبر عقبة كبرى امام الحكومة المركزية لتتمكن من مكافحة هذه الظاهرة المشؤومة بشكل قاطع وحازم، لذلك فإن الجمهورية الاسلامية الايرانية الواقعة في جوار هذا البلد، تعرضت ومازالت تتعرض لأكبر الاخطار في هذا المجال.
وأشار الى ان ايران الاسلامية قدمت منذ انتصار الثورة وحتى الآن 3814 شهيدا و12000 مصابا، وأنفقت اكثر من 300 مليون دولار سنويا في موضوع مكافحة المخدرات، واغلبها في مواجهة ترانزيت المخدرات الى الدول الاخرى، منتقدا عدم تعاون الدول المستهدفة بالمخدرات والمنظمات الدولية المسؤولة عن الموضوع، مع الجمهورية الاسلامية الايرانية في هذا المجال، وان ما يتم المساهمة به فهو ضئيل جدا ولا يعتبر مؤثرا، داعيا الدول المستهدفة بالمخدرات الى بذل مزيد من التعاون في هذا الامر.