وقالت الصحيفة إن روسيا أطلقت عام 2017 من قاعدة "بليسيتسك" الفضائية العسكرية القمر الصناعي "كوسموس – 2519" الذي اختبأ داخله قمر صناعي آخر وهو "كوسموس –2521" الذي انفصل بدوره عن أمه بعد شهرين ليقوم بأداء مهامه الخاصة. وأطلق الجانب الروسي، حسب الصحيفة، على "كوسموس – 2521" تسمية "قمر التفتيش".
ونشرت الصحيفة الصينية مقالا خاصا بالقمر الصناعي المذكور قائلة إنه دشن جولة جديدة في سباق التسلح، وأشارت إلى أن الدول العظمى عادت بعد عدة عقود من انتهاء الحرب الباردة إلى فكرة عسكرة الفضاء الكوني.
ونقلت الصحيفة عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قوله إن "خصمنا يستخدم تكنولوجيات جديدة ليهدد أمن الأقمار الصناعية الأمريكية".
وتعتقد قيادة الدفاع الجوي والفضائي لأمريكا الشمالية أن هناك أكثر من تأكيد على ذلك، مشيرة إلى أن القمر الصناعي الروسي "كوسموس – 2521" كان قد غيّر مساره عدة مرات.
ووصفت القيادة العسكرية الأمريكية تلك المناورات بالمفاجئة، قائلة إن القمر الصناعي يستطيع أن يحلق فوق الأراضي الأمريكية والكندية 10 مرات كل يوم. ولم تستبعد أن يحمل سلاحا ما.
وأشارت إلى أن "كوسموس – 2521" يحتوي بداخله على قمر صناعي صغير مسمى بـ"كوسموس –2523" لا يعلم أحد الغاية منه.
وباستطاعة القمر الصناعي الروسي كذلك القيام بمناورات مختلفة في مدار الأرض والاقتراب من أقمار صناعية تابعة لدول أخرى للتجسس عليها حسب القيادة الأمريكية.
كما بمقدور صاروخ "سويوز 2 .1 بي" الروسي أن يطلق العديد من الأقمار الصناعية التي تشبه "كوسموس – 2521"، علما أن وزن قمر صناعي واحد لا يتجاوز 70 كيلوغراما.
واستطردت الصحيفة قائلة إن القمر الصناعي الروسي بحاجة إلى ساعتين أو 3 ساعات في حال اندلاع نزاع مسلح مع الناتو ليعطل عمل نظام الملاحة الفضائية المعادي.