واضاف البيان، ان هذا الحظر يظهر جليا بان فريق "ب" لا يعير أي قيمة "للدبلوماسية" التي تشكل أبسط "قاعدة" يعتمدها المجتمع الدولي.
ووصف هولاء الدبلوماسيون، وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، بأنه وزير يتمتع بالفاعلية والمسؤولية؛ مشيرين الى ان الولايات المتحدة الاميركية وضعته على لائحة حظرها الاحادي والظالم، وايران حكومة وشعبا تعرف تماما كيفية الرد على هذه التصرفات الشريرة.
وأكد البيان على ان فرض حظر ظريف ليس سوى خطا كبيرا ارتكبته الولايات المتحدة وهو يظهر بأن فريق "ب" لم يتمكن من تحقيق اقل انجاز في الملفات ذات الاهمية لديه بالرغم من النفقات الباهضة التي خلفتها السياسة الخارجية الاميركية؛ ولهذا السبب فان هذا الفريق عكف على ارتكاب تصرفات غير متعارف عليها، الامر الذي لم يؤد سوى الى مزيد من انخفاض مصداقية الولايات المتحدة.
وصرح كبار الدبلوماسيون الايرانيون في بيانهم، ان ظريف يُعرف في ايران والعالم بأنه "لسان بليغ وصوت واضح للشعب الايراني الصانع للحضارة والداعي للسلام ومسؤول عن السياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية الايرانية القائمة على التفاوض والحوار والتعددية، وان محاولة إسكات صوته لايتم تقييمها سوى انها مؤشر على التحريض لشن الحرب".
وأضاف البيان، انه بالرغم من ان الشعب الايراني اثبت على مرّ التاريخ بأنه يدافع عن نفسه بتماسكه و وحدته الفريدة في مواجهة العدو المعتدي والساعي للحروب، لكننا ندعو المنظمات والشخصيات الدولية وزملاءنا الدبلوماسيين في ارجاء العالم لابداء الردود اللازمة في مواجهة هذه الاجراءات الاميركية الاحادية وذلك من اجل المساهمة في صد "الاعمال الشريرة" لـ"فريق ب" والهادفة الى فرض حرب ستنتهي الى تداعيات على الصعيد العالمي.
وأكد هولاء الدبلوماسيون ان تحويل الحظر الى اداة رئيسية في دبلوماسية الولايات المتحدة هو "بدعة" خطيرة في السياسة الدولية يمكن ان تجعل مختلف الدول الواحدة تلو الاخرى ضحية للاطماع والنزعة الاحادية للولايات المتحدة ولهذا السبب فان مواجهة الحظر الاحادي والارهاب السياسي والاقتصادي للولايات المتحدة، تشكل ضرورة ماسة لايمكن الوقاية منها بهدف نجاح الدبلوماسية في مواجهة الحرب ونهج متعدد الاطراف في مواجهة النزعات الاحادية.
واضاف البيان، ان سياسة فرض الحظر لم تتمكن من معالجة المشاكل والتحديات الاميركية المزعومة بل ستأتي بنتائج عكسية وان توسيع رقعة الحظر على ايران بصورة متتالية يشير الى ان فريق ب دفع دبلوماسية الولايات الاميركية نحو طريق مسدود عقب الانسحاب من خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي) وهي باتت مرغمة حاليا بان تعكف على تصرفات غير طبيعية جديدة لانقاذ نفسها والخروج منه.
واكد كبار الدبلوماسيين في بيانه على ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اعلنت مرارا بانه ليس لديها اي مشكلة مع الشعب الاميركي ولكن من اجل التعويض عن الاخطاء والتصرفات العدائية والاستكبارية للادارة الاميركية ضد الشعب الايراني، فان ظريف باعتباره دبلوماسي مهني حدد المسار الصحيح واكد بان هذا المسار يشق الطريق نحو التعامل واحترام الشعب الايراني العظيم ورعاية حقوقه ومصالحه المشروعة.
وأكد هولاء الدبلوماسيين على ضرورة حفظ الوحدة الوطنية وتعزيزها وتقديم المصالح الوطنية على سائر الاولويات في الداخل والدعم الشامل لمسوولي السياسة الخارجية للبلاد.
يذكر ان البيان وقعه وقعه 200 من كبار الدبلوماسيين والسفراء الحاليين والسابقين، بمن فيهم مساعد رئيس الجمهورية، رئيس مؤسسة الطاقة الذرية علي أكبر صالحي، ووزير الثقافة والارشاد الاسلامي السابق علي جنتي، ووزير الداخلية الاسبق والسفير الايراني الاسبق في سوريا على اكبر محتشمي بور، والوكيل الاسبق لوزارة الخارجية رئيس لجنة السياسة الخارجية والامن القومي الاسبق في البرلمان احمد عزيزي، وعضو مجمع تشخيص مصلحة النظام المساعد السابق لوزير الخارجية محمد صدر.
كما وقع البيان كل من وكيل ومساعد وزارة الخارجية السابق والسفير الايراني السابق في بريطانيا مرتضي سرمدية، مساعد وزير الخارجية الاسبق والسفير الايراني الاسبق في فرنسا صادق خرازي، ومساعد شوون الامن الدولي في المجلس الاعلالي للأمن القومي والسفير الايراني الاسبق في العراق امير سعيد ايرواني، ومساعد الشوون الدولية في مجمع التقريب بين المذاهب الاسلامية و وكيل ومساعد وزير الخارجية الاسبق والسفير الايراني الاسبق في سوريا حسين شيخ الاسلام، ومساعد وزارة الخارجية الاسبق والسفير الايراني السابق في فرنسا عليرضا معيري، والمساعد السابق لوزارة الخارجية ورئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية السابق في البرلمان الايراني علاء الدين بروجردي، ووكيل وزارة الخارجية الأسبق عليرضا شيخ عطار.