واوردت صحيفة "الوطن" السورية، ان شعبان اكدت يوم أمس، أن التحالف الإستراتيجي مع روسيا تحالف تاريخي لا انفصام لعروته الوثقى مهما حاول البعض التشويش عليه، وهكذا مع إيران التي تربطنا بها علاقة تاريخية منذ انتصار الثورة الإيرانية وهي علاقة إستراتيجية لن تتأثر بكلام الذين يهاجمون إيران لمصلحة الصهيونية و«إسرائيل».
شعبان، وخلال حوار مفتوح أقيم في مركز ثقافي طرطوس بدعوة من الاتحاد الوطني لطلبة سوريا وأدارته دارين سليمان عضو المكتب التنفيذي للاتحاد، أضافت: «لم تتشكل اللجنة الدستورية خلال السنوات الثلاث الماضية لأننا متمسكون بثوابتنا الوطنية وبقرارنا الحر المستقل والعيش بكرامة، ولن نسمح لأحد التدخل بدستور بلدنا، فالكلمة الفصل ستكون للسوريين وليس للدول المعادية ومن خان وطنه من أجلها».
وتابعت شعبان قائلة مخاطبة الحضور: «اطمئنوا فالأمور في أيد أمينة والرئيس بشار الأسد يعتبر الوطن وعزته أعز من أبنائه، وهو يقود المعارك العسكرية والسياسية بحكمة وحنكة وشجاعة وحرص وصلابة قل نظيرها معتمداً على جيش وطني باسل وشعب أبي صامد وحلفاء إستراتيجيين صادقين».
وأوضحت شعبان، أن سوريا ورغم كل محولات الأعداء ودعمهم للإرهابيين ورغم خيانات بعض أبنائها لها وارتهانهم للخارج تمكنت من دحر الإرهاب عن معظم أراضيها ومن تحويل المشهد الجيو إستراتيجي إلى مشهد مختلف عن السابق.
وأضافت: إن «العالم يمر بمخاض عسير لكنه سوف يتشكل بشكل جميل بفضل الصمود السوري الذي ستتم دراسته من قبل مراكز الدراسات العالمية لمعرفة سر هذا الصمود أمام الإرهاب والدول الداعمة له وسر تمكن سوريا من صناعة التاريخ في مواجهة حرب فرضت عليها للقضاء على هويتها الحضارية».
وأوضحت شعبان، أن الأكراد مكون أساسي من مكونات الشعب السوري والجميع متساوون في المواطنة، مؤكدة أن معظم الأكراد يدافعون عن الوطن في الجيش وغيره كأي مواطنين آخرين وأن «قوات سوريا الديمقراطية – قسد» التي تتعامل وتتعاون مع أميركا وقوى التحالف الغربي تضم جزءاً صغيراً من الأكراد والعرب الذين باعوا أنفسهم للشيطان، وبالتالي المسألة هي أن نقول هذا وطني أو غير وطني، وليس كردياً أو غير كردي، كما يحاول الغرب ذلك لدق أسفين بين أبناء الشعب الواحد الذي يتميز بتنوعه وعيشه المشترك.
وشددت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية على أن التحصين الداخلي هو الأساس في أي بلد، مؤكدة رداً على أحد الأسئلة أهمية وضرورة دراسة العوامل الداخلية والخارجية التي أدت للأزمة التي مرت على سورية والحرب العدوانية عليها بغية معرفة من أين نفذ الأعداء إلى الداخل والاستفادة من الدروس ومعالجة الأسباب حتى لا تبقى وتساهم في أزمات لاحقة.
ورداً على تساؤلات الحضور قالت شعبان: لن تكون المنطقة الآمنة إلا في ظل الدولة السورية وسوف تعود سوريا واحدة موحدة بأرضها وشعبها أفضل مما كانت وليس صعباً عليها تغيير نفسها نحو الأجمل والأفضل بعد أن غيرت العالم.
وأضافت: إن «الجولان أرض سورية عزيزة مثل أي بقعة أخرى وسوف تعود ولبنان بلد جار نحبه، لكنه يتعرض لضغوط قوية حتى لا يطور علاقاته مع سوريا ورئيسه ميشال عون مقرب وصديق ونعمل لهدف واحد معه بغض النظر عن زيارته أو عدم زيارته لسوريا بالفترة الحالية، أما بشأن الجامعة العربية فإنه لا يليق بسورية العودة إليها بما هي عليه الآن إنما تعود لجامعة محتضنة للحقوق العربية وذات قرار عربي مستقل وليس بيدقاً بيد الغرب».
وحول ما يجري في منطقة الخليج الفارسي بين أميركا وبريطانيا وإيران توقعت شعبان عدم اندلاع حرب لأن فاتورتها باهظة لا يستطيعون تحملها، إنما هي لعبة عض أصابع والخلافات ستحل فيما بينهم دون حرب، وخاصة أنه ثبت أن أميركا لن تتمكن من الدخول لإيران عبر الداخل.