أهم وثيقة في مجال نزع السلاح النووي، أي معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، الموقعة من قبل غورباتشوف وريغان في العام 1987، تكف عن العمل اليوم، الثاني من أغسطس.
ماذا ينتظر بلادنا بعد انهيار هذه المعاهدة؟ عبر الخبراء عن أراء مختلفة، والتقوا على شيء واحد، هو أن العالم لن يصبح أكثر أمانا. على الأقل، لأن الانسحاب من المعاهدة يفتح الأبواب أمام الولايات المتحدة لتطوير صواريخ كروز متوسطة المدى وصواريخ نووية بالستية، بل ونشرها في مواقع قريبة جدا من حدود روسيا، كدول البلطيق وبولندا.
فهذه الصواريخ البالستية يمكن أن تصل إلى موسكو خلال 3-4 دقائق. في هذه الحالة، لن يبقى أمام الجيش الروسي أي وقت تقريبا لاكتشاف إطلاقها وتقييم التهديد والبت في ضربة جوابية.
وفي الصدد، طلبت "موسكوفسكي كومسوموليتس" التعليق على فسخ المعاهدة من رئيس هيئة "ضباط روسيا"، بطل روسيا، اللواء سيرغي ليبوف، فقال إن انسحاب الولايات المتحدة من المعاهدة في العام 2019 إجراء شكلي خالص، لأن "الولايات المتحدة لم يسبق أن التزمت بها أبدا".
وفي رأيه، وراء انسحاب الولايات المتحدة من المعاهدة، "رغبة الإدارة الأمريكية في جر روسيا إلى سباق تسلح"، "إضافة إلى ردع الصين. فالصين، اليوم، قادرة على تدمير السفن الأمريكية والبنية التحتية العسكرية في بحر الصين الجنوبي.
لذلك، كانت الولايات المتحدة بحاجة إلى الانسحاب من معاهدة الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى من أجل نشر صواريخ نووية أرضية وأنظمة مضادة للصواريخ في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، بما في ذلك اليابان".
في الوقت نفسه، يأمل ليبوف في أن تتحلى واشنطن بالحكمة فلا توصل الأمور إلى حرب صواريخ نووية بين روسيا والولايات المتحدة. فقال: "بالنسبة لردنا، يتم تصنيع نسخة أرضية من صواريخ كاليبر البحرية طويلة المدى، بالإضافة إلى صواريخ فرط صوتية. كما تجري أقلمة التقنيات السوفيتية مع الواقع الحديث، بما يتيح استهداف كل أوروبا. بعبارة أخرى، لدى روسيا رد مناسب".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة