وقال كوخ لـ"سبوتنيك": الهيدروجين غني بالطاقة ويتكون الماء منه فقط أثناء حرقه، فهو "جزيء خارق" يمكنه حل كافة مشكلات المناخ الحالية".
ويستخدم العالم بشكل رئيسي الآن الوقود الأحفوري، الذي يجني منه أصحابه الأموال الطائلة، وأشار كوخ: لدينا تقنيات تؤمن هذا النوع من الطاقة لعقود وبإنتاجها يمكننا الاستغناء عن الوقود الأحفوري بشكل كامل، لكن لسوء الحظ، هذا لا يحدث فهناك دول بأكملها تثرى بسحب الكنوز من الارض وحرقها.
بدلاً من حرق الوقود الأحفوري الذي يتكون بعد مضي فترة طويلة، يمكن للبشرية تخزين مصادر الطاقة المتجددة في شكل كيميائي أي الهيدروجين، والذي يمكن استخدامه كوقود للسيارات أو الطائرات، أو كوقود لأنظمة التدفئة وكمصدر للطاقة لإمدادات الكهرباء. الميزة الكبيرة هي أن الكربون لا يتشكل في تفاعل الأكسجين والهيدروجين الذي يتم فيه إنتاج الماء.
وبالتالي، لا يتشكل ثاني أكسيد الكربون، الذي يلقي كثير من الباحثين اللوم عليه بأنه المسبب الرئيسي لتغير المناخ.
وفي يومنا هذا يتم استخدام كمية كبيرة من الهيدروجين، حيث يستخدم 55 مليار متر مكعب من الهيدروجين سنويا، ومعظمها لإنتاج الأسمدة.
وشدد كوخ، أن أوروبا لا تملك موارد كافية لإنتاج الهيدروجين الكافي. ومع ذلك، فإن الوضع في الصحارى هو مختلف تماما، وقال "هناك حسابات أن 300 كم مربع من الصحراء ستكون كافية لتزويد البشرية بالطاقة". هذا من شأنه أن يحل "مشكلة الطاقة للإنسانية ويوفر لنا الوصول غير المحدود للطاقة".
فمن أجل إمداد البشرية بأكملها بالطاقة، سنحتاج إلى 0.2 في المئة فقط من مساحة الصحراء".