وبعد شيوع خبر تفجير مبنى الأمن القومي، حيث تجتمع خلية الأزمة، خَلت شوارع العاصمة من قاطنيها، وسادت حالة خوف ظهرت جلية على وجوه الناس، التي ترقبت حينها التداعيات.
وأسفر التفجير عن استشهاد كل من وزير الدفاع الشهيد العماد داود راجحة، ونائبه الشهيد اللواء أصف شوكت، ورئيس مكتب الأمن القومي الشهيد هشام بختيار، ورئيس خلية إدارة الأزمة الشهيد العماد حسن توركماني، بالإضافة لإصابة وزير الداخلية محمد الشعار أيضا.
وكان العماد حسن تركماني، ولد محافظة حلب، معاون نائب رئيس الجمهورية العربية السورية ورئيسا لخلية إدارة الأزمة واستشهد في التفجير فورا، عن عمر 77 عاماً، وكان شغل مناصب عدة في صفوف الجيش العربي السوري منها رئاسة الأركان.
فيما كان العماد داود راجحة، ولد منطقة عربين في ريف دمشق، وزيراً للدفاع وعين في منصبه في 8 آب 2011 في حكومة عادل سفر، وأعيد تعيينه بنفس المنصب في 23 حزيران 2012 في حكومة رياض حجاب، واستمر في منصبه حتى استشهاده في التفجير.
وكان العماد أصف شوكت، ولد محافظة طرطوس، نائباً لوزير الدفاع الشهيد العماد داود راجحة، وشغل منصب مدير الاستخبارات العسكرية في 2005، ورفع إلى رتبة عماد في تموز 2009 وأصبح نائباً لرئيس الأركان، وفي آب 2011 تم تعيينه نائباً لوزير الدفاع.
وكان اللواء هشام بختيار، تولّد محافظة دمشق، رئيساً لمكتب الأمن القومي، شغل سابقاً منصب مدير إدارة المخابرات العامة، استشهد بعد يومين من التفجير إثر الجروح البليغة التي تعرض لها.
وحتى اليوم لم تعلن سوريا تفاصيل عملية التفجير، فيما نشرت عدة تقارير إعلامية، ذكرت روايات عديدة، منها تبني ميليشيا “الجيش الحر” وتنظيم “لواء الإسلام” العملية، عن طريق حزام ناسف بواسطة انتحاري، وقيل أن المنفذ هو أحد الحرس الأمنيين.
وأعلنت السلطات السورية في 24 تموز 2012 أنها ألقت القبض على منفذ التفجير، وقال أحد أعضاء مجلس الشعب أن “الشخص المعتقل كان أحد العاملين في مبنى الأمن القومي، وأن “أعداء سوريا” استأجروه لتنفيذ المهمة”.
يذكر أنه وفي اليوم التالي لعملية التفجير أصدر الرئيس بشار الأسد مرسوما عيّن بموجبه العماد فهد جاسم الفريج نائباً للقائد العام للجيش والقوات المسلحة ووزيرا للدفاع.
كما عيّن اللواء علي مملوك رئيساً لمكتب الأمن القومي مكان الشهيد هشام بختيار، بالإضافة لعدة تغييرات على المستوى الأمني.
دمشق – تلفزيون الخبر