وخلال ترؤسه اجتماع مجلس الوزراء الاربعاء، قال حسن روحاني مخاطبا الاطراف الاوروبية ان عليكم ان تلتزموا بنفس القدر الذي التزمت ايران، مضيفا: إنكم تقولون ان ايران خفضت التزاماتها من 100 بالمائة الى 98 بالمائة، جيد جدا، إذن عليكم ايضا ان توصلوا التزاماتكم الى 98 بالمائة.
وتابع: ان الاميركان ومنذ سنة بدأوا اللعب بالنار في المنطقة، وبينما هم بصدد تأجيج النار، لكنم يقولون ان اللعب بالنار خطير!
وأكد روحاني: ان إطفاء هذه النار، ممكن فقط بالعودة الى الالتزامات وما صادقت عليه منظمة الامم المتحدة، واذا لم يرغبوا بالعودة الى هذه الالتزامات، فإن الجمهورية الاسلامية الايرانية وكما أعلنت مسبقا، ستنفذ الاجراءات اللاحقة في نهاية مهلة 60 يوما.
وبيّن الرئيس الايراني اننا في هذه الايام توصلنا الى نقاط لافتة من قبل الاميركان، وقال: انهم كانوا يعتبرون حتى يومنا هذا، الاتفاق النووي اتفاقا سيئا، وفي هذه الظروف، اذا ارادت ايران ان تبتعد قليلا عن هذا الاتفاق، عليهم ان يشعروا بالسرور، ولكنهم مستاؤون اليوم إذ ابتعدت الجمهورية الاسلامية الايرانية قدرا ضئيلا عن الاتفاق، ورفعوا عقيرتهم في العالم.
وأشار روحاني ان الاطراف المقابلة لإيران في الاتفاق النووي توصي ايران دوما بالبقاء في الاتفاق النووي، وقال: اذا كان هذا الاتفاق جيدا، فلماذا لا تنفذ اوروبا واميركا التزاماتها وواجباتها في الاتفاق، وإن كان هذا الاتفاق سيئا، فلماذا عندما تريد ايران وبناء على الاتفاق نفسه، ان لا تعمل بجانب من التزاماتها، يملأون الدنيا ضجيجا؟
وأكد ان من المستغرب جدا أن تصمت اوروبا في حين أنها ترى شعبا تعداده 82 مليون نسمة، يعاني من مشكلة لتامين احتياجاته الضرورية، فمنذ سنة كاملة لا ينبس الاوروبيون ببنت شفة؛ إن هؤلاء المتشدقين بحقوق الانسان وحماية الأبرياء والنساء والرجال والشيوخ والاطفال، لماذا التزموا الصمت طيلة سنة كاملة، ولم يدينوا اميركا بصراحة؟ ولماذا لم يعملوا على التعويض عن الحظر؟
وأشار الرئيس روحاني الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية أعلنت من خلال رسائل الى 5 دول اوروبية وإصدار بيانات، بأنها تخفض التزاماتها من اجل صيانة الاتفاق النووي.
وتابع: ان تقليص التزامات ايران، لم يكن لتوجيه ضربة، وانما لصيانة الاتفاق النووي، ولو لم نتخذ اجراء، لقضي على الاتفاق النووي، لذلك ومن اجل صيانة الاتفاق وبسبب ان الطرف المقابل لم ينفذ التزاماته، قلصنا في المقابل التزاماتنا، لإقرار التوازن، ويبقى هذا البناء مستقرا.
وبيّن روحاني اننا اذا تجاوزنا اليوم سقف 300 كيلوغراما في تخصيب اليورانيوم، وسنواصل ذلك، فإنه فقط لصيانة الاتفاق النووي، لافتا الى اننا وكما اعلنا، اذا لم تعد الاطراف المقابلة الى التزاماتها، فإن ايران ستعود بسرعة الى ظروف ما قبل الاتفاق، واذا قمنا بانتاج وفير، فسنبيعه خلال فترة قصيرة الى دولة اخرى كروسيا، وفي مقابله سنستلم مقادير من الكعكة الصفراء (وهي عبارة عن مسحوق مركز لليورانيوم ويحتوي على اكاسيد مختلفة لهذه المادة).
ولفت رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية الى انه اذا لم يتم اتخاذ الاجراء العملي من قبل الاطراف المقابلة، فإن ايران بدءا من 7 تموز/يوليو ستنفذ الخطوات اللاحقة، مؤكدا على أنه في 7 تموز/يوليو لن تكون نسبة تخصيب اليورانيوم في ايران 3.67 بالمائة، وسنضع هذا الالتزام جانبا، وسنرفع نسبة التخصيب الى اي مستوى ضروري ويلبي احتياجاتنا.