نحن و لعلَّ الأغلب منا مكبلون بالماديات و الكماليات الدنيوية و لعلنا أيضا جعلنا من العبادات مجرد طقوس و حركات و حاصرنا أنفسنا بسياج لذائذ الدنيا و أبقينا دموع مآقينا في لحظات الدعاء حصراً لنشكل لوحةً نلونها باللوعة من العقاب و الحسرة و الندامة (الآنية)!
و لكننا ما أن نغادر أجواء الدعاء و نكون خارجه في الدنيا الفسيحة حتى تبدأ حالتنا الروحية المتوهجة بالأفول!
عدونا الشيطاني أعدّ عدته و تعاهد على إسقاطنا إلا الصالحين منا الذين تعاهدوا على قمع الشيطان و نفيه من حرم قلوبهم و عقولهم و أنفسهم و أرواحهم بسورٍ منيع بحيث لا يتمكن حتى من ملامسة سياج أفكارهم و خواطرهم المنشغلة بالملكوت الأعلى و المحاطة بالضياء الأبهى.
اللهم أعنا على أنفسنا!
أخوكم
أبوعلي.