ويؤدي الذوبان إلى عواقب اقتصادية واجتماعية بيئية في جميع أنحاء العالم، وفق ما نشر موقع "سبوتنيك"، اليوم السبت.
وتخلق هذه الظاهرة ظروفاً مريحة وآمنة لملاحة بحرية عبر خط البحر الشمالي، وقد يؤدي إلى تغيير جذري في حركة الملاحة البحرية العالمية.
لكن تغير المناخ يسبب عواقب وخيمة لا يحمد عقباها، إذ أن الظروف الجوية التي لا يمكن التنبؤ بها تهدد المحاصيل الغذائية.
كما أن ارتفاع مستوى البحار سوف يزيد من خطر الكوارث الطبيعية، وسيؤدي ذلك إلى تغير الوضع في غابات الأمازون الإستوائية والتندرا في القطب الشمالي.
وسيؤدي الانخفاض السريع أيضاً في حجم الجبال الجليدية إلى انخفاض في احتياطي مياه الشرب، بشكل لا رجعة فيها.
ويمكن أن يصبح الاضطراب في التوازن بين المياه المالحة والمياه العذبة في بحر بارينتس سبباً في انقراض عدد من الأنواع البيولوجية.
كما أن ذوبان الجليد السرمدي (يحتوي على الغازات) سوف يؤدي إلى إفراز كميات هائلة من الغاز، ما يسبب دوامة جديدة من التغير المناخي.
وفي السنوات الـ30 الماضية تضاعف معدل ذوبان التربة الصقيعية المغمورة تحت الماء في بحار المنطقة القطبية الشمالية الشرقية، ووصل إلى 18 سنتمتراً.
وأدى ذلك إلى انبعاثات هائلة لغازات الميثان المسببة للاحتباس الحراري، وبالتالي يمكن أن يكون لها تأثير كبير على مناخ كوكب الأرض بأسره.
ويعتزم العلماء في خريف عام 2019 القيام برحلة استكشافية لتحديد التغيرات الجيوكيميائية والبيئية في بحار شرق المحيط الشمالي وفي خط البحر الشمالي.