فقرة يتدبرون
الصفحة 4 (الثلث الثاني)
(الآيات 20 - 22 من سورة البقرة)
بسم الله الرحمن الرحيم {يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاء لَهُم مَّشَوْاْ فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُواْ وَلَوْ شَاء اللّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّه عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاء بِنَاء وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ}
بعض النقاط البارزة:
◀ يعيش المنافقون في حالة اضطراب نفسي {أضاء... مشوا... أظلم... قاموا...}، وهم مُعرّضون في أي لحظة لحلول الغضب الإلهي عليهم {ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم}.
◀ أول نعمة منّ الله بها على عباده هي نعمة الخلق التي تستوجب العبادة {اعبدوا ربكم الذي خلقكم...}.
◀ العبادة الحقيقية ينبغي أن تؤدي إلى التقوى {اعبدوا... لعلكم تتقون}.
◀ التذكير بالنعم الإلهية من شأنه أن ينبّه الإنسان إلى التوحيد الإلهي {الذي جعل لكم... وأنزل لكم... فلا تجعلوا لله أنداداً...}.
◀ الإيمان بالتوحيد موجودٌ في فطرة الناس جميعاً، والشرك مخالفٌ لفطرة الإنسان، ولذلك قال تعالى: {فلا تجعلوا لله أنداداً وأنتم تعلمون} (أي أنتم تعلمون أنّ الله ليس له شركاء).
تساؤلات
(أسئلة مفتوحة للتفكّر والتدبّر 🤔 )
❓ لماذا ورد السمع بصيغة المفرد والأبصار بصيغة الجمع {لذهب بسمعهم وأبصارهم}؟
❓ ما المقصود من وصف السماء بأنّها بناء؟
❓ ما المقصود من أن لا نجعل لله أنداداً، وهل يختص ذلك بالنهي عن عبادة الأصنام؟
قرآننا المربّي
فلنسأل أنفسنا: هل نتفكّر جيداً في الآيات التكوينية المحيطة بنا لنصل من خلالها إلى توحيد الله عز وجل؟